البث المباشر
أطلقت فعاليات مدنيّة محليّة، تحذيرات مِن انتشار فيروس "كورونا" في الشمال السوري، وذلك عقب تأكيدات بانتشاره في مناطق سيطرة قوات نظام الأسد، مطالبةً بإغلاق المعابر معه وعدم الذهاب إلى مناطقه.
وطالب منسقو استجابة سوريا في بيان صادر، اليوم الخميس، بضرورة العمل على إغلاق المعابر مع مناطق سيطرة "النظام" بشكل كامل، والأخذ بعين الاعتبار أن "دخول حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا، كفيل بتحويل المنطقة إلى أكبر بؤرة لـ انتشار الفيروس في العالم".
وأوضح بيان فريق الاستجابة، أن الوباء وسّع رقعة انتشاره لـ أكثر مِن 114 دولة في العالم بما في ذلك العديد مِن دول إقليم شرق المتوسط ودول جنوب أوروبا ودول الحدود، وأصبح يُشكّل تهديداً مباشراً، ويعني حتمية دخول الفيروس لـ مناطق عدّة في سوريا، خاصة مع وجود تأكيدات عن انتشار المرض في مناطق سيطرة "النظام".
وشدّد فريق الاستجابة، على ضرورة التحرّك فوراً لـ تشكيل لجان وفرق طوارئ وإعطاء الأولوية القصوى لـ رفع مستوى الجاهزية والاستعداد تحسّباً لـ مجابهة ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا، وتقليل الأضرار قدرالإمكان، وتكثيف الجهود للوقاية مِن المرض.
ودعا منسقو الاستجابة في بيانهم، كافة الجهات ذات العلاقة في الشمال السوري مِن مديريات الصحة والمنظمات الطبية وإدارات المستشفيات والمراكز الصحية والجهات الخدمية، لـ استشعار خطورة وباء "كورونا"، مطالبين بتخصيص وتجهيز غرف عزل في جميع المناطق خاصة المخيّمات، إضافةً لـ توفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة وتوفير مواد التعقيم.
كذلك، حذّرت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقّتة، مِن الذهاب إلى مناطق سيطرة قوات نظام الأسد، وأخذ كل وسائل الحماية والوقاية، مطالبين السلطات المحليّة بإغلاق المعابر مع "النظام"، والالتزام بعبور الأشخاص عبر المعابر المزوّدة بأجهزة الفحص الطبي فقط.
مِن جهتها، إدارة معبر "أبو الزندين" الواصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل العسكرية جنوب مدينة الباب شرق حلب، أصدرت قراراً بوقف دخول المواطنين مِن مناطق سيطرة "النظام" وعدم السماح لـ قدوم مرافقين مع سائقي الشاحنات التجارية، وذلك حتى نهاية شهر آذار الجاري.
وكانت وسائل إعلامٍ تركيّة قد أفادت، في وقتٍ سابق اليوم، بأن السلطات التركيّة أوقفت زيارات السوريين عبر معبر "أونجو بينار" المقابل لـ"باب السلامة" في مدينة اعزاز شمال حلب، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها تركيا عقب الإعلان عن أول إصابة فيها بفيروس كورونا الجديد.
