icon
التغطية الحية

تجمّعات دينية في سوريا لدعم "الأسد" بانتخابات الرئاسة |صور

2021.05.23 | 15:18 دمشق

تجمع ديني في دمشق
تجمع ديني في حي الميدان بدمشق لدعم "انتخابات النظام" (فيس بوك)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

شهدت عدة مناطق سوريّة يسيطر عليها نظام الأسد، تجمّعات وفعاليات دينيّة برعاية وزارة الأوقاف التابعة في "حكومة النظام"، وذلك بهدف دعم بشار الأسد في انتخابات رئاسية يجريها في سوريا، وسط رفضٍ دولي.

ونظّم موالو "النظام" مِن دعاة وشيوخ في وزارة الأوقاف، تجمّعات دينية في مسجد "خالد بن الوليد" بمدينة حمص، حضرها وزير الأوقاف في "حكومة النظام" عبد الستار السيد، ومدير أوقاف حمص عصام المصري، والعديد مِن الشيوخ والأئمة، إضافةً لـ أساقفة وبطاركة موالين، فضلاً عن ضبّاط ومسوؤلين في حزب "البعث".

وتهدف الفعاليات الاحتفالية الدينية - وفق القائمين عليها - إلى دعم "الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية، وتأكيد الوحدة الوطنية واستقلالية القرار السوري ورفض كل أشكال التدخّل الخارجي"، وذلك في وقتٍ تسيطر فيها روسيا وإيران سياسياً على قرار "النظام" وعسكرياً على مناطق سيطرته.

وزعمَ "السيد" - في كلمة نقلتها وكالة أنباء النظام (سانا) - أنّ "الانتخابات الرئاسية هي استكمال للانتصارات التي تعيشها سوريا على مختلف الصعد"، داعياً إلى المشاركة الواسعة فيها باعتبارها "إفشالاً للمؤامرات التي تستهدف صمود النظام ومواليه".

تجمّع ديني في حماة

كذلك في حماة، شهد مسجد "الشيخ محمود الحامد" - أكبر مساجد حماة - تجمعاً دينياً بحضور وزير الأوقاف أيضاً، وشدّد الحضور على ضرورة المشاركة الواسعة بالانتخابات الرئاسية.

وشارك في التجمّع الديني - وفق "سانا" - الآلاف مِن علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي ومعلمات القرآن الكريم وأئمة وخطباء المساجد في محافظة حماة.

 

تجمّع ديني في حي الميدان الدمشقي

يوم الأربعاء الفائت، نَشرت صفحات موالية لـ"النظام"، صوراً مِن حي الميدان في العاصمة دمشق، واصفةً بأنّه "أكبر تجمع ديني مؤيد للرئيس بشار الأسد"، منذ العام 2011.

ولم تصدر الكثير مِن المعلومات حول التجمع الديني، إلّا أنّ الصور أظهر المئات مِن رجال الدين الموالين في جلسة تخللها فقرات مِن الإنشاد الديني.

نفوذ "وزارة الأوقاف"

وزارة الأوقاف التابعة لـ نظام الأسد، تلعب دوراً أساسياً في دعم الدعاية الانتخابية لـ رئيس النظام بشار الأسد، وهو تغيّرٍ يصفه بعض المحلّلين بأنّه "مثير للاهتمام" بعد النفوذ المتنامي للوزارة وسيطرتها على كثير مِن مرافق العمل الحكومي، خلال السنوات الأخيرة.

ويُضيف المحلّلون بأنّ السنوات السابقة للثورة السورية، كانت حلقات الدبكة والمسيرات المليونية هي محور دعم "الأسد" في كل مناسبة، والتي غالباً يُجبر فيها المدنيون مِن موظفي "النظام" وطلاب المدارس وغيرهم على المشاركة بها، عبر تهديدات مِن وزارات "الشؤون الاجتماعية والعمل، وزارة التربية، التعليم العالي"، قبل أن تصبح "وزارة الأوقاف" هي المحرّك الأوّل لتلك التجمعات والمظاهر، في محاولةٍ للعب على الوتر الديني واستمالة الأغلبية السنيّة في سوريا.

قبل أيام، تداول ناشطون صورة لـ تعميم قالوا إنّه مِن "وزارة الأوقاف" تدعو فيها إلى اجتماع في المسجد الأموي بمدينة دمشق، مِن أجل "تجديد البيعة للأسد"، مع التهديد بالعقوبات التي أٌشير إليها بعبارة "سيتم أخذ التفقد".

أوقاف النظام

ويبدو أنّ نفوذ "الأوقاف" زاد كثيراً في سوريا، بعد العام 2011، حيث عقب الشهور الأولى مِن انطلاق الثورة السورية، والتي استقبل خلالها "بشار الأسد"، وفداً كبيراً مِن كبار العلماء والمشايخ وكان على رأسهم - حينذاك - محمد سعيد رمضان البوطي، حيث تقول التسريبات إنّ "الأسد" عقد اتفاقاً مع العلماء والمشايخ بدعم "النظام" بدلاً مِن الانحياز إلى الثورة، وذلك مقابل حصولهم على امتيازات ومطالب.

وحسب مواقع سوريّة معارضة، فإنّ نفوذ "وزارة الأوقاف" بدأ يتنامى كثيراً، منذ عام 2018، وذلك بحصولها على صلاحيات لم تقلّل فقط مِن منصب مفتي الجمهورية (أحمد بدر الدين حسّون) لصالح وزير الأوقاف عبد الستار السيّد، بل أُعطيت الوزارة الحق في التحكّم بمؤسسات مالية وتربوية، وبالإنتاج الفني والثقافي وتأميم النشاط الديني، إضافةً إلى تأسيس جماعة دينية تحت مسمى "الفريق الديني الشبابي"، رغم منع تشكيل المجموعات الدينية في سوريا، وفق ما ينص "الدستور".

يشار إلى أنّ نظام الأسد يجري انتخاباته الرئاسيّة وفق "دستور عام 2012" الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك "لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014"، إلّا أنّ الانتخابات تلاقي رفضاً دولياً، حيث دعت العديد مِن الدول إلى أنّ الانتخابات "مهزلة" وغير معترف بها.