icon
التغطية الحية

تجدّد المواجهات بين ميليشيات "النظام" وإيران شرق دير الزور

2018.08.19 | 13:08 دمشق

اشتباكات بين ميليشيا تابعة لـ"نظام الأسد" وميليشيات إيرانية شرق دير الزور (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تجدّدت المواجهات بين ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لـ قوات "نظام الأسد" وبين ميليشيات "إيرانية" (تقاتل إلى جانب "النظام")، وذلك على أطراف مدينة البوكمال (الحدودية مع العراق) في ريف دير الزور الشرقي.

وذكرت صفحات محلية على "فيس بوك"، أن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مزارع "حاج عاصي" على أطراف مدينة البوكمال، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مِن الجانبين.

وأضافت صفحة "الشرقية 24"، أنه رغم توقّف المواجهات التي استمرت لعدة ساعات، إلّا أن مدينة البوكمال ما تزال تشهد توتراً في ظل تعزيزات عسكرية تستقدمها الميليشيات الإيرانية التي تسيطر بشكل شبه كامل على المدينة.

ولفت ناشطون محليون، أن الميليشيات الإيرانية تسعى إلى فرض سيطرتها على كامل مدينة البوكمال ومحيطها بهدف الهيمنة على المنطقة الشرقية، وتعمل على طرد قوات "نظام الأسد" والميليشيات المحلية التابعة لها، مِن خلال اتهامهم بالفساد والسرقات وتعاون بعضهم مع تنظيم "الدولة".

وسبق أن اندلعت مواجهات بين ميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي (المدعوم إيرانياً)، يوم الثامن مِن شهر آب الجاري، في مدينة البوكمال، وأدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وبدأ التوتر بين الطرفين، على خلفية تهديد القيادي في ميليشيا "الحشد الشعبي" (حج سلمان) بحل ميليشيا "الدفاع الوطني" وإعطائها مهلة للخروج مِن مدينة البوكمال، قبل أن تقوم الأخيرة بعرض عسكري في المدينة ردّاً على تلك التهديدات، أدّت لاندلاع اشتباكات بينهما.

ولفتت في وقت سابق صفحة "انتهاكات المليشيات الإيرانية في سوريا" على "فيس بوك"، أن ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" في ديرالزور هي مَن اعتقل قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" (فراس العراقية) وآخرين برفقته، ونقلتهم إلى سجن خاص تابع لها في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، وذلك عقب الاشتباكات التي حدثت في البوكمال بين الطرفين.

وتسيطر قوات "نظام الأسد" والميليشيات العراقية (الحشد الشعبي) والإيرانية على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وذلك منذ شهر تشرين الثاني عام 2017، بعد معارك مع تنظيم "الدولة"، في حين ما يزال الأخير يشن هجمات متكررة على مواقع النظام والميليشيات في محيط المدينة.

كذلك، اندلعت اشتباكات في مدينة الميادين شرق دير الزور، مطلع شهر آب الجاري، بين عناصر مِن قوات "نظام الأسد" وآخرين مِن ميليشيا "لواء القدس" (المساند للنظام)، إثر مشاجرة بين "اللواء" وميليشيا "اللجان الشعبية" التابعة لـ"النظام"، أدّت إلى مقتل مدني، إضافةً لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

يشار إلى أن محافظة دير الزور تشهد - بشكل متكرر -، مواجهات بين الميليشيات التابعة والمساندة لـ قوات "نظام الأسد" لـ أسباب مجهولة، فضلاً عن مواجهات تدور بشكل متقطع بين قوات النظام وما تُعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق شمال وغرب دير الزور انتزعتها مِن تنظيم "الدولة".

وما زال تنظيم "الدولة" يتمركز في مساحات ضيقة ومحاصرة بمنطقة حوض الفرات شرق دير الزور، وذلك عقب خسارته لـ أبرز معاقله هناك لـ صالح قوات النظام و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.