icon
التغطية الحية

تأكيداً على وحدتهم.. قادة "مجموعة السبع" وجهاً لوجه لأول مرة منذ سنتين

2021.06.12 | 07:20 دمشق

afp.jpg
قادة "مجموعة السبع" بعد لقائهم أمس في المملكة المتحدة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد أشهر من لقاءات عبر الفيديو، يلتقي قادة دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الجمعة في منتجع كاربيس باي البحري قرب مدينة سانت إيف البريطانية، للبحث في المشكلات العالمية، وسط تصميم على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية بدءا بالمناخ والوباء مع التركيز على إعادة توزيع مليار جرعة لقاح "كورونا".

وجمعت القمة، التي بدأت أمس الجمعة وتستمر حتى الأحد، قادة كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والولايات المتحدة، الذين سيلتقون وجهاً لوجه منذ سنتين تقريباً، ويتخلل القمة حفل استقبال مع الملكة إليزابيث الثانية، وحفلة شواء على الشاطئ الإنجليزي.

 

الصين و"كورونا" والمناخ وعودة الولايات المتحدة

وتبحث القمة عدداً من القضايا، بينها التصدّي لفيروس "كورونا"، وتوفير اللقاحات عالمياً، والانتعاش الاقتصادي بعد الوباء، ومواجهة الصعود الاقتصادي للصين، والسياسات الضريبية، وقضية الطاقة والتغير المناخي.

وستشكل القمة "عودة" للولايات المتحدة إلى الساحة الدولية"، وفق التعبير الذي استخدمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعد سنوات من الانعزال في عهد سلفه دونالد ترامب.

وستتيح أيضاً "إثبات أننا متحدون في تصميمنا على إظهار أن الديمقراطية والقيم الديمقراطية المشتركة تقدم أفضل وسيلة للرد على أكبر التحديات العالمية" وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي.

كما ستشكّل القمة مناسبة لمضيفها رئيس الوزراء البريطاني المحافظ، بوريس جونسون، بأن يشيد باستراتيجيته لما بعد "بريكست"، من أجل "بريطانيا عالمية" تهدف إلى إعطاء بعد دولي للمملكة المتحدة.

 

توقعات عالية

واعتبرت صحيفة "تايمز" البريطانية في افتتاحيتها أمس، أن قمة "مجموعة السبع" فرصة مواتية أمام زعماء كبرى الديمقراطيات في العالم، من أجل إيجاد قيادة عالمية في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً.

وقالت الصحيفة إن "التوقعات المنتظرة من هذه القمة عالية، لأن فرصة الدول الصناعية الأغنى في العالم لبلورة هذا النوع من القيادة نادراً ما كانت أكبر مما هي عليه الآن، كما أن عواقب الإخفاق في بلوغ هذا المسعى لم تكن أبداً أكثر وضوحاً من الآن".

وذكرت أنه في أعقاب الأزمة المالية العالمية في العام 2008، بدا أن الاجتماع السنوي لزعماء الدول السبع طغت عليه مجموعة العشرين، وهي مجموعة أكبر تضم دولاً صاعدة قوية اقتصادياً، في مقدمتها الصين.

وخلال قمة "مجموعة السبع" في العام 2018، بدا كأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد وجه الضربة القاضية لعمل المجموعة، حينما انسحب من قمة كندا في وقت مبكر ورفض التوقيع على البيان الختامي، معتبراً أن المنتدى قد عفا عليه الزمن.

لكن خليفته جو بايدن وصل إلى القمة وكله تصميم على إظهار أن "الولايات المتحدة عادت، وأن ديمقراطيات العالم تقف معاً لمواجهة أصعب التحديات والقضايا الأكثر أهمية بالنسبة لمستقبلنا".

 

ما هي "مجموعة السبع"؟

تشكلت مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع، والتي يطلق عليها "مجموعة السبع"، في العام 1976، وتضم كلا من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وكندا، بهدف تنسيق سياساتها والحفاظ على هيمنتها الاقتصادية العالمية في مختلف المجالات.

وتتولى كل دولة من دول المجموعة رئاسة هذا الكيان لعام واحد بالتناوب، وتكون الدولة التي ترأس المجموعة مضيفة لقمة السبع السنوية التي تمتد ليومين.

وخلال السنوات القليلة الماضية، احتلت الأزمة المالية العالمية ومكافحة الإرهاب ومواجهة التغير المناخي حيزاً مهماً في جداول قادتها، إلا أنه خلال اجتماعاتها الأخيرة في العامين الأخيرين، برزت خلافات كبيرة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وزعماء المجموعة الآخرين.

كما تواجه المجموعة تحدياً من الاقتصادات الناشئة سريعة النمو، مثل الهند والبرازيل، وهما ليستا من أعضاء "مجموعة السبع"، رغم كونهما من الأعضاء في مجموعة العشرين، كما يشهد انعقاد قمة المجموعة احتجاجات من قبل ناشطين في مجالات مختلفة.