icon
التغطية الحية

بين مؤيد ومعارض.. كيف تداول سوريون فيديو طرد المسلط؟

2023.01.13 | 16:29 دمشق

رئيس الائتلاف الوطني المعارض سالم المسلط
رئيس الائتلاف الوطني المعارض سالم المسلط - مواقع التواصل
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انقسم السوريون حول حادثة طرد رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط من مظاهرة اعزاز، بين مؤيد رأى أنها تعبّر عن رفض السوريين لكيانات المعارضة السياسية، ومعارض اعتبر أن الاعتداء على المسلط "معيب ولا يخدم مصالح الثورة".

وطرد متظاهرون المسلط، في وقت سابق اليوم، من مظاهرة خرجت في مدينة اعزاز شمالي حلب ولاحقوه في أحد شوارع المدينة مرددين عبارة "شبيحة شبيحة".

وأظهر مقطع مصور تداوله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء أحد الأشخاص على سالم المسلط بالضرب أثناء صعوده إلى السيارة.

ورصد موقع تلفزيون سوريا آراء عيّنة من الناشطين والصحفيين السوريين حول الحادثة:

واعتبر الصحفي فائز الدغيم أن طرد المسلط أمر "محزن" لأنه ذو تاريخ وسجل نظيف، وأنه لو كان من مكون عرقي آخر أو قائد فصيل لما تجرأ أحد عليه.

وقال الكاتب السوري ورد فراتي: "لايمكن لوم الناس على ماحدث اليوم لرئيس الائتلاف، صحيح أنه مؤسف، لكن ما الذي يمكن توقعه ممن ينامون ويستفيقون على أنباء تطبيع تركيا مع النظام، وشائعات جرها المعارضة خلفها في مسعاها؟ ما الذي يمكن توقعه عندما تكون أعلى سلطة تمثيلية للثورة خجولة جداً ومتأخرة جداً في الموقف من قضيتها".

وكتب الباحث أحمد أبازيد: "الرد على الموقف السياسي المختلف هو فعل وخطاب سياسي بديل، وليس استباحة السياسيين وإلغاء السياسة. النقد تجاه الائتلاف الوطني السوري ورئيسه سالم المسلط ضروري ومحقّ، ولكن الاعتداء عليه في مظاهرة اعزاز فعل خطأ".

وقال الدكتور مخلص الناظر: "معيب جدا ماجرى مع رئيس الائتلاف ، رغم اني من اشد المعارضين له ولانبطاحه للمشغل التركي، ولكن ماجرى معه غوغائية لامعنى لها وياترى لو كان المجرم سيف بولاد المدان بحكم قضائي مكانه أو فهيم عيسى أو ابو عمشة وغيرهم من المرتزقة ، كان أحد تجرؤ عليهم".

من جانبه رأى الصحفي ناصر القادري أن الحادثة هي تعبير جلي عن الحالة المؤسفة التي وصلت لها مؤسسات المعارضة السورية.

أما الصحفي غسان ياسين فقال إن من حق الناس انتقاد الائتلاف وكل الكيانات السياسية المعارضة، لكن من غير المقبول الاعتداء على المسلط بالسب والشتم ووصفه بـ "الشبيح".

كذلك تساءل ناشطون عن أسباب الاعتداء على المسلط دوناً عن رؤساء الائتلاف السابقين الذين كانوا يزورون مقر الائتلاف في اعزاز بشكل دوري خلال فترة توليهم الرئاسة.

إحراق صور جاموس والعبدة

وتزامنت حادثة اعزاز مع إحراق المتظاهرين صورَ رئيس الهيئة العليا للتفاوض بدر جاموس، ورئيس الائتلاف السابق أنس العبدة، بحسب ما رصد موقع تلفزيون سوريا.

وخرج المئات من أبناء مدن وبلدات الشمال السوري في مظاهرات عقب صلاة الجمعة رفضاً للتطبيع التركي مع النظام السوري.

ورصد موقع تلفزيون سوريا 9 نقاط تظاهر في مدن وبلدات إدلب وإسقاط وحارم وكفرلوسين وعفرين واعزاز ومارع ودابق وجرابلس.

وأكّد المتظاهرون على "ثوابت الثورة" وإسقاط النظام، في حين عبّروا عن رفضهم لكل المخططات التي تهدف إلى تعويم النظام السوري.

مظاهرة في مدينة عفرين بريف حلب - تلفزيون سوريا