icon
التغطية الحية

بين روايتي ذويها والطبيب.. هل خطف "السحر" حياة عشرينية في ريف دمشق؟

2023.05.25 | 20:50 دمشق

آخر تحديث: 25.05.2023 | 20:50 دمشق

ما بين كلام الأهالي والطبيب.. هل خطف السحر حياة عشرينية في ريف دمشق؟
صورة تعبيرية
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سبب وفاة شابّة عشرينية في ريف دمشق الجدل، خصوصاً بعد تأكيد أحد "الشيوخ" لذويها أنها تعرضت لـ"سحر" من قبل حماتها، في حين أكد الطبيب المسؤول عن حالتها أنها كانت تعاني من مشكلات صحية.

وأوضح أحد ذوي الضحية (ن ، ع) أن المشكلة بدأت بزواج الشابة في منطقة كفر بطنا بريف دمشق قبل 4 أشهر بشاب من دون رضا والدته كونها (مطلقة) ولديها طفلة عمرها 5 سنوات، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

وأضاف: "بعد مضي شهر واحد على الزواج، ساءت حالة (ن ، ع) الصحية وتم عرضها على أطباء كثر أكدوا جميعهم أنها سليمة صحياً، لينتهي المطاف بأحد الأطباء باقتراح عرضها على "شيخ" لعل سببَ تردي وضعها الصحي ليس المرض كما بيّنت التقارير الطبية والتحاليل والفحوصات".

وأخذ الأهالي بنصيحة الطبيب وعرضوا الفتاة على "شيخ" فقال لهم إنها "مسحورة" من قبل حماتها، وبعد عدة جلسات مع الشيخ بالتزامن مع ترك الفتاة منزلها وابتعادها عن زوجها، شفيت تماماً".

وبحسب رواية الأهل عادت الشابة بعد شفائها، لزوجها في منزل حماتها حيث أعدّت الأخيرة لها وجبة غداء، وبعد تناولها مباشرة تغيّر لون بشرة الضحية إلى الأزرق وخرجت من المنزل عائدة إلى منزل أهلها وأخبرتهم بذلك، وتم عرضها مجدداً على الشيخ وأخبرهم أنها تعرضت لسحر "نجس" لا يمكن فكّه، وبدأت تظهر عليها آثار التعب من نحافة ووهن وتغيّر بلون البشرة.

ووفقاً لأهالي الضحية فإنهم عادوا إلى "الشيخ" وخلال الجلسات، أخبرهم قبل وفاتها بيومين أنه استطاع إخراج "واحد من الجن" من جسدها، والثاني سيخرج باليوم التالي الساعة الرابعة عصراً، ليُفاجَأ الأهالي بأنّ الشابة في هذه الساعة بدأت تصدر أصواتاً كالعواء وأصوات الماعز حتى فارقت الحياة في منزلها.

طبيب الشابة يوضح حالتها

من جانبه أوضح الطبيب المسؤول عن حالة الشابة للموقع  أنه تم تحويلها إلى مشفى القطيفة لأن حالتها الصحية سيئة - دون أن يشير الموقع إن كان الطبيب نفى ما أشيع عنه طلبه من ذوي الضحية عرضها على "شيخ"-

وأضاف أن الفتاة زارت عيادته منذ نحو 12 يوماً، وكانت تعاني من مشكلة في الرؤية بسبب وجود وذمات بالأجفان وتعب عام.

وأكد أنه طلب منها تحاليل والتوجه إلى المشفى لدراسة حالتها، حيث تم قبولها في قسم الداخلية بمشفى القطيفة، وأنه لم يعرف بعد ذلك نتيجة الفحوصات.

ووفقاً للطبيب، كانت تظهر على الشابة آثار مرض وكانت تصيح من الألم، والأعراض الظاهرة عليها ترجح إصابتها بمرض إما بالكلى أو بالكبد.

وأكد موقع "أثر" أنه حاول التواصل مع مشفى القطيفة للحصول على المعلومة الدقيقة ونتيجة الفحوصات الطبية للشابة، لكن تعذر ذلك.