icon
التغطية الحية

بين الطرد والنوم في العراء.. فلسطينيو سوريا مهددون في لبنان بسبب (الأونروا)

2024.02.18 | 19:05 دمشق

فلافغ
فلسطينيو سوريا مهددون في لبنان (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تتعرض عائلات من فلسطينيي سوريا مهجرة إلى لبنان بالطرد والمبيت في العراء بسبب عدم تمكنهم من دفع إيجارات منازلهم منذ عدة شهور، من جراء تأخر وكالة الغوث الفلسطينية (أونروا) في صرف المساعدات النقدية.

وذكر تقرير أعدته "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن مصير تلك العائلات الفلسطينية- السورية المهجّرة بات اليوم في مهب الريح، بسبب تأخر وكالة الأونروا في صرف مساعداتها النقدية لهم للشهر الرابع على التوالي "بحجة تعليق الدول الغربية تمويلها للوكالة، ناهيك عن استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان".

مناشدة الفصائل الفلسطينية

 أم محمود المهددة بالنوم في العراء مع أطفالها الثلاثة لعدم قدرتها على دفع إيجار منزلها في منطقة "وادي الزينة" جنوبي لبنان منذ ثلاثة أشهر، تناشد الفصائل والسلطة الفلسطينية والجهات المعنية لإيجاد حل لأزمتها وأزمة المئات من العائلات الفلسطينية السورية التي تعتمد اعتماداً كاملاً على المساعدات المقدمة لهم من وكالة الغوث، بسبب انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد ودخل مادي ثابت تقتات منه.

انعكاس حرب غزة على الوضع الأمني في لبنان

أما أبو صهيب، المهجر من مخيم اليرموك والمقيم في مخيم شاتيلا بمدينة بيروت، فيقول: "لم نعتد على مد اليد لأحد، كرامتنا فوق الجميع. لذلك كنت أعمل ليل نهار وبسعر بخس فقط من أجل أن أوفر لقمة عائلتي".

ويضيف أبو صهيب: "لكنني الآن، وبسبب الأوضاع في لبنان، وما تشهده من توترات أمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدهور الليرة أمام الدولار وغلاء الأسعار، أصبحت أعيش على ما تقدمه لي وكالة الأونروا كل شهرين، والآن تراكمت علينا متأخرات الإيجار لمدة ثلاثة أشهر".

ينظر طويلاً في الأرض وكأنه يبحث عن حلّ لمشكلته، ثم يسأل معدّي التقرير: "ماذا عليّ أن أفعل؟ كيف لي أن أخرج من هذه الورطة؟ أرجو منكم إيصال صوتي لمن يدّعون بأنهم يمثلون الشعب الفلسطيني".

حالات مأساوية كثيرة أخرى تطرق إليها تقرير "مجموعة العمل"، والذي ختم بالقول إن الأسى والحرمان والفاقة، أصبحت عناوين واضحة، عاشها ويعيشها لاجئو فلسطين القادمين من سوريا إلى لبنان، نتيجة أوضاعهم الإنسانية المزرية على كل المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب تهميشهم وعدم الاكتراث بمعاناتهم.