icon
التغطية الحية

بينهم مرشحة بعمر الـ19.. خمسة مرشحين سوريين للانتخابات البلدية في هولندا

2022.03.14 | 06:38 دمشق

lm-hwlnda-tarykh-alalwan-alkhast-bh-wma-trmz-alyh.png
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

ارتفع عدد المرشحين السوريين للانتخابات البلدية الهولندية المزمع إجراؤها منتصف الشهر الجاري في البلاد، إلى خمسة مرشحين بينهم اثنان من القادمين الجدد. وأبرز أولئك المرشحين فتاة في الـ19 من عمرها.

ورُشح السوري- الفلسطيني عبد السلام عباس (35 عاماً) عن حزب "دنك/ DENK " ذي الخلفية التركية. وفي حديث أجراه معه موقع تلفزيون سوريا، قال عباس: "قررت الترشح لأنني أعرف جيداً معاناة وعقبات كل فرد من القادمين الجدد أو القدماء، خلال وجودهم في هولندا. وحاولت دائما مساعدة غيري في تخطي هذه العقبات".

وصل عباس إلى هولندا في عام 2013 وكان يعيش في العاصمة أمستردام ومن ثم انتقل إلى مدينة سخيدام جنوبي البلاد في عام 2015. ويعمل حالياً في قطاع الرعاية الصحية، ويسعى إلى إنجاز مشروعه الخاص، بحسب قوله. 

 

thumbnail_274943678_265495912423798_6480854453172366172_n.jpg
قائمة عبد السلام عباس

 

ويتابع عباس الذي كان يعمل في مجال المقاولات العقارية في سوريا: "وجدت أن العمل في المجال الحكومي أو تحت غطاء حزب، له وقع وتأثير أكبر في خلق التغيير وإسماع صوتنا".

ويضيف: "حزب الدنك يدرك تماماً ما يحصل في واقع حياتنا هم معظمهم من الشباب الأجانب الذين عانوا بأنفسهم الكثير ويستطيعون فهم مشكلات القادمين الجدد بشكل أسرع وقد لمست هذا بأم عيني".

وعن برنامجه وبرنامج الحزب داخل سخيدام يقول عباس:

"حل مشكلات العمل والتمييز داخل المؤسسات الهولندية سنحاول حل مشكلات السكن وتسليط الضوء على إهمال شركات السكن لمنازل الأجانب في البلدية واستغلال تجار العقار للمستأجرين".

وأضاف: "نركز على تحسين مدارس أطفالنا وجعلها بوابة لتحقيق أحلامهم إضافة إلى حل مشكلة النفايات في الشوارع، وسوء الاعتناء بطرقات بعض الأحياء لأسباب غير واضحة ومعالجة أسباب ارتفاع الفقر لكثير من عوائلها".

أما عن فرص فوز الحزب فيقول عباس إنها "كبيرة لا سيما أن المدينة فيها جالية أجنبية وتركية كبيرة جداً. أما عن فرص فوزي فهي انعكاس لوعي القادمين الجدد بكل أطيافهم لضرورة المشاركة السياسية (..) حتى لو لم أفز فربما تفتح مشاركتي أبواباً لغيري من شبابنا في مدينتنا في المستقبل".

واعتبر عبد السلام المرشحين للانتخابات من القادمين الجدد "إشارة بدء لوجود حقيقي ودور فعال لنا في تغيير بعض السياسات لمصلحة ومستقبل أبنائنا في هولندا".

ودعا أبناء الجالية إلى دعمه في الانتخابات قائلاً: "صوتوا خلال أيام 14-15-16 من هذا الشهر في الانتخابات البلدية، للقائمة رقم 2 المرشح رقم 11. دعوا أصواتكم تُسمع في هولندا، صوتوا لحزب الدنك (..) صوتوا لحزب القادمين الجدد" بحسب تعبيره.

وتأسس حزب "دنك" من قبل توناهان كوزو وسلجوق أوزتورك، وهما عضوان تركيان هولنديان في مجلس النواب، وبعد فوزه بثلاثة مقاعد في انتخابات عام 2017 أصبح "دنك" أول حزب أسسه مهاجر يفوز بمقاعد في البرلمان الهولندي.

أصغر مرشحة

الشابة السورية آلاء الحاج حسين (19 عاماً) رشحت نفسها إلى الانتخابات البلدية عن قائمة مدينة "بابندريخت" المستقلة ورقمها (9) في بلدية بابندريخت جنوبي البلاد.

وتعتبر آلاء من أصغر المرشحين عمراً في الانتخابات البلدية في هولندا بحسب ما رصد موقع تلفزيون سوريا.

 

275284586_3244372615832227_784869029398606414_n.jpg
آلاء

 

تدرس حالياً في المرحلة الثانوية "havo 5" في مدرسة "ويليم دي زويجر" بمدينة بابندريخت وتعيش في هولندا منذ ستة أعوام، وتقول آلاء إنها اضطررت إلى الفرار في ظل ظروف صعبة وخطيرة.

اضطرت عائلة الشابة السورية بسبب الحرب إلى مغادرة البلاد في عام 2011 إلى تركيا قبل أن تنتقل إلى هولندا لاحقاً.

وتوضح آلاء بأنها اختارت الانضمام إلى قائمة بابندريخت المستقلة نظراً لخلفيتها كلاجئة. وتضيف أنها تسعى قبل كل شيء لمساعدة الناس، مشيرة إلى أنها تنتمي إلى "ثقافة مختلفة ويمكنني استخدام ذلك لمساعدة الآخرين وفهمهم".

 

thumbnail_image.jpg

 

ودعم والد آلاء ابنته للانضمام إلى القائمة المستقلة، بحسب ما ذكرت صحيفة ألخمين داخبلاد" الهولندية.

وتقول آلاء أن لديها أولويتين: "أريد أن أقدم المزيد للشباب في بابندريخت، حتى لا نضطر للذهاب إلى دوردريخت من أجل مقهى أو سينما. وأن أعمل من أجل الناس، من مختلف الثقافات، أعتقد أنني أستطيع أن أفعل ذلك بشكل جيد لأنني أستطيع التماهي معهم".

مرشحون آخرون

إضافة إلى آلاء وعبد السلام، ترشح سابقاً كل من الهولنديين من أصول سورية محار فتال عن حزب "خرون لينكس" في بلدية أوتريخت إضافة إلى عبد الرحمن الحسن عن حزب D66، وسومر شعبان عن حزب D66 في بلدية هورن.

وقالت محار لـ موقع تلفزيون سوريا إنها رشحت نفسها لأنها تريد "فعل شيء للقادمين الجدد من السوريين وغيرهم ممن هم من أصول غير هولندية في البلاد. أريد مساعدتهم في الاندماج في المجتمع الهولندي إضافة إلى رغبتي في المساعدة في دمجهم بسوق العمل وتأمين فرص عمل لهم".

 كما تريد محار الحد من عنصرية بعض الشركات التي ترفض المواطنين من أصول أجنبية، سوريين وعرب.

ورشح عبد الرحمن الحسن نفسه في الانتخابات بمدينة زوندرت عن حزب "D66"، ويصف الحسن الحزب بأنه "حزب للجميع"، وعن ذات الحزب، تقدم الهولندي السوري سومر شعبان بترشيح نفسه في بلدية هورن الواقعة شمال العاصمة أمستردام، كما شارك شعبان العام الماضي في الانتخابات البرلمانية كمرشح "داعم" ولم يستطع الوصول إلى  البرلمان.

تجري الانتخابات في أيام 14 و 15 و 16 من شهر آذار الجاري. وتقام الانتخابات البلدية مرة كل أربع سنوات في هولندا، كان آخرها في 21 آذار 2018.

ويحق للاجئين السوريين الذين يمتلكون تصاريح إقامة التصويت في الانتخابات البلدية لكن لا يحق لهم ذلك في الانتخابات البرلمانية.

وفي الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت في شهر آذار من العام الماضي، حصل حزب الشعب الذي يترأسه رئيس الحكومة الهولندية مارك روته على أربعة وثلاثين مقعداً في البرلمان في حين حصل حزب "D66" الداعم للاجئين على أربعة وعشرين مقعداً، في حين حصل حزب الحرية اليميني المتطرف الذي يتزعمه خيرت فيلدرز على سبعة عشر مقعداً.