icon
التغطية الحية

بيديه الصغيرتين وجسده النحيل.. طفل سوري يتيم يعمل بحفر القبور لإعالة أسرته

2023.06.16 | 11:38 دمشق

الطفل السوري اليتيم مصطفى مارديني
الطفل السوري اليتيم مصطفى مارديني - (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على قصة الطفل السوري "مصطفى مارديني" (11عاماً)، الذي لجأ إلى "مخيم الأزرق" في مدينة الباب للعيش فيه مع عائلته، بعد هروبهم من قصف قوات النظام السوري على مدينة حلب.

وبحسب "وكالة الأناضول" التركية، فقد الطفل "مصطفى مارديني" والده واثنين من أشقائه في غارة جوية للنظام السوري على مدينة حلب عام 2016، ليصبح هو المسؤول عن الاعتناء بأسرته وإعالتهم.

أُجبر على ترك المدرسة وحياة الطفولة وتحول إلى حفار قبور!

ولرعاية والدته وشقيقته، بدأ اليتيم "مصطفى" عمله في حفر القبور منذ 2020، وبات يذهب صباح كل يوم إلى المقبرة ويعمل لمدة 12 ساعة مقابل 40-50 ليرة تركية (2 دولار) فقط.

ولأنه المعيل الوحيد لأسرته، لم يستطع مصطفى مارديني الالتحاق بالمدرسة وأن يترك العمل، مشيراً خلال حديثه لوكالة الأناضول إلى أن الذهاب إلى المدرسة مكلف وأنه مجبر على العمل كي يؤمن لقمة العيش لأسرته التي لا تملك أية نقود".

وقال "مصطفى" إنه يتمنى لو كان والده وأشقاؤه أحياء لكي يستطيع الذهاب إلى المدرسة والملاهي واللعب كبقية الأطفال، لافتاً إلى أنه يشعر بغيابهم كثيراً، وأنه لن ينسى الأيام الجميلة التي كانوا يقضونها في حلب.

وأضاف: "عندما كنا في حلب اعتدنا الذهاب إلى الحديقة مع والدي واللعب.. كان والدي يشتري لنا الطعام والآيس كريم.. لا يمكنني أن أنسى تلك الأيام أبداً".

"أريده أن يذهب للمدرسة ولكن!"

من جانبها، عبرت "أم مصطفى" عن حزنها لعدم تمكن ابنها من الالتحاق بالمدرسة، مشيرة إلى أن السبب الأساسي لذلك هو ظروف العائلة التي تجبره على العمل لكونه المعيل الوحيد لهم.

وأكدت أنها تحلم بذهاب نجلها إلى المدرسة وأن يلعب مثل الأطفال الآخرين في يوم من الأيام، مضيفة: "أتمنى لمصطفى حياة أفضل.. الحياة صعبة للغاية.. الآن ليس لدينا إلا الله ومصطفى".