icon
التغطية الحية

بيان لـ ناشطي إدلب عن مصير المناطق جنوب الـ M4

2020.03.11 | 15:27 دمشق

nshta_adlb_3.jpg
ساحة الساعة وسط مدينة إدلب (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت مجموعة مِن الناشطين في إدلب، أمس الثلاثاء، بياناً حول وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا في المنطقة، ومصير المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4)، الذي سيشهد دوريات روسيّة قريباً.

وقال الناشطون في بيانهم، إنه "منذ بداية إعلان الاتفاق التركي - الروسي الأخير حول وقف إطلاق النار، شاب الاتفاق غموض كبير في مصير المنطقة الواقعة جنوب الطريق الدولي (M4) والتي تتضمن مناطق جبل الزاوية وأريحا وجسر الشغور جنوب وغرب إدلب، وسهل الغاب غرب حماة"، وأن تفاصيل الاتفاق حولها لم تتوضّح حتى اليوم.

وشدّد الناشطون على رفضهم القاطع لِما سموه "سلخ أي منطقة محررة مِن أهلها، وتسليمها لـ نظام الأسد وروسيا بموجب أي اتفاق"، مطالبين الجانب التركي بدعم الفصائل المقاتلة لاستعادة ما سيطر عليه "النظام" مِن مناطق مؤخّراً، لـ ضمان عودة المدنيين إليها.

وأَضاف ناشطو إدلب، أن أي إشراف روسي على المنطقة الواقعة جنوب طريق الـ"M4" يعني سيطرة للنظام وروسيا، وبالتالي "تأكيد تصريحات النظام في اقتراب السيطرة على أريحا وجسر الشغور وجبل الزاوية، في حال تطبيق الاتفاق"، مشيرين إلى أن هذا لا يتناسب مع مطالب ملايين المدنيين في المنطقة.

وقدّر الناشطون موقف الجانب التركي ووقوفه في صف الأهالي والمدنيين بإدلب وريفها، مشيرين في الوقتِ عينه إلى أن "الوثوق في روسيا والنظام لا يمكن أن يكون فيه أي خير للمنطقة وحتى للقوات التركية فيها".

وأشار بيان الناشطين، إلى أن سيطرة روسيا على تلك المناطق - جنوب طريق الـ M4 -، سيمنع مئات آلاف المدنيين مِن العودة إليها، وبالتالي حرمانهم مِن مناطقهم، في وقت ستزيد معاناتهم الإنسانية على الحدود، وفي مناطق النزوح، وهذا سيكون له تبعيات كبيرة على الطرف التركي.

إلى ذلك، ختم الناشطون بيانهم بالقول إن "الاتفاقيات السابقة التي وقّعت عليها روسيا تؤكد بشكل قاطع أنها لم ولن تلتزم بأي حدود للسيطرة، وما حدود سوتشي والنقاط التركية ببعيدة، وأن وصولها للمنطقة سيكون بداية التضييق على مناطق شمال الطريق الدولي وصولاً لـ باب الهوى في وقت لاحق"، وهذا لن يكون في صالح تركيا ولا المدنيين في المنطقة.

وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قد قال، في وقتٍ سابق أمس، إن شمال الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4) سيكون تحت رقابة القوات التركيّة، بينما جنوب الطريق سيخضع للرقابة الروسيّة.

اقرأ أيضاً.. تركيا: شمال الـ M4 سيخضع لـ رقابتنا وجنوبه للرقابة الروسيّة

نشطاء إدلب.jpg

وسبق أن وجّه ناشطو إدلب في بيان، أواخر شهر كانون الأول مِن العام المنصرم، رسالة إلى الفصائل المقاتلة في إدلب وريفها، مطالبين إيّاها بالتصدّي للهجمة العنيفة التي تشنها قوات النظام والميليشيات الإيرانية بدعم جوي روسي مكثّف على المنطقة.