icon
التغطية الحية

بومبيو يكشف كواليس اجتماعات أميركية في عهد ترامب مع أردوغان حول سوريا

2023.01.25 | 18:08 دمشق

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (إنترنت)
وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو والرئيس التركي رجب طيب أردوغان (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، في مذكرته التي أصدرها بكتاب حملت عنوان: "القتال من أجل أميركا التي أحبها" تفاصيل الاجتماعات الرسمية الأميركية مع الجانب التركي عام 2019 بخصوص العملية العسكرية التركية التي شنها الجيش التركي شمالي سوريا وقتئذ (عملية نبع السلام).

يشرح بومبيو في مذكراته كيف أقنعت إدارة ترامب في تشرين الأول 2019 أردوغان بالتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا في أعقاب عملية عسكرية تركية للاستيلاء على المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقًا القوات الأميركية.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قواته بالانسحاب من سوريا بعد أن أقنعه أردوغان بهزيمة تنظيم الدولة (داعش) وإمكانية حراسة المناطق التي أخلاها الأميركيون.

ويقول موقع "ميدل أيست آي" إن الهجوم العسكري التركي أثار غضب الرأي العام الأميركي، إلى جانب البنتاغون والنخب الأمنية الأميركية، الذين دفعوا الرئيس الأميركي لإرسال نائب الرئيس الأميركي مايكل ريتشارد بنس وبومبيو إلى أنقرة لمناقشة مخرج.

يتعمق بومبيو، في الكتاب، أيضًا في مفاوضات عام 2017 بين إدارة ترامب وكبار المسؤولين الأتراك لوضع خريطة طريق للسيطرة على الرقة في شمال شرقي سوريا من تنظيم الدولة داعش.

خيارات واشنطن

يقول بومبيو إن لدى واشنطن خيارين: العمل مع حلفاء الولايات المتحدة، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أو العمل مع الجيش التركي.

وتعتبر أنقرة قوات سوريا الديمقراطية جزءًا من حزب العمال الكردستاني، والحزب الذي صنفته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا كمنظمة إرهابية.

يقول بومبيو في مذكراته: "اتصل بي أردوغان ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان مرارًا وتكرارًا للتأكيد على أن حزب العمال الكردستاني - وهو منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة - لا يختلف عن قوات سوريا الديمقراطية".

لكن البنتاغون لم يكن مقتنعًا بأن القوات السورية التي دربتها تركيا لديها القوة الكافية لهزيمة تنظيم الدولة داعش، لذلك اختاروا الخيار الأخير.