icon
التغطية الحية

مبادرتان روسية وأميركية بين قسد وتركيا.. ما مطالب أنقرة لوقف عمليتها؟

2022.11.26 | 16:27 دمشق

قوات أميركية وقسد شمال شرقي سوريا
قوات أميركية وعناصر من قسد شمال شرقي سوريا ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يقود المبعوث الأميركي إلى شمال شرقي سوريا، نيكولاس غرانجر مبادرة واشنطن لوقف التصعيد بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، بما يفضي إلى ثني تركيا عن شن عملية عسكرية برية في مناطق سيطرة "قسد" ومنح تركيا تطمينات أمنية.

وقال مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا إن "النقاشات مستمرة بين وفد الخارجية الأميركية وقادة قسد منذ ثلاثة أيام لإيجاد صيغة تفاهم ترضي جميع الأطراف وتحول دون حدوث تصعيد أمني وعملية عسكرية تركية جديدة شمالي سوريا".

وتتزامن المبادرة الأميركية مع اقتراح روسيا نشر قوات من "الفيلق الخامس"، الذي تشرف عليه والعامل ضمن قوات النظام، في مناطق الشريط الحدودي وعودة القوات الأمنية للنظام ومؤسساتها بشكل كامل، وهو ما رفضته "قسد" مؤكدة جاهزيتها لمواجهة أي هجوم تركي جديد يستهدف مناطقها، حسبما صرح مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا.

ما هي الشروط التركية؟

وأشار المصدر إلى إن أنقرة طرحت مجموعة من الشروط على واشنطن لوقف عمليتها العسكرية البرية المرتقبة شمالي سوريا، أبرزها "انسحاب قسد بشكل كامل من الشريط الحدودي بعمق 30 كم، وإخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من المنطقة، ووقف الدعم الأميركي لقسد، وحل مؤسسات الإدارة الذاتية ونشر نقاط مراقبة تركية على طول الشريط الحدودي".

وتتهم تركيا موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات بينهم في العام 2019 وأبرزها إخلاء "قسد" للشريط الحدودي وتسليم المنطقة بعمق 30 كم لقوات النظام السوري والقوات الروسية.

وتطالب تركيا أيضا بتسليم "قادة وأعضاء بارزين من حزب العمال الكردستاني موجودين في شمال شرقي سوريا إليها، ممن تتهمهم أنقرة بتنفيذ عمليات إرهابية ضد قواتها وداخل أراضيها".

اقرأ أيضا: روسيا تعرض على "قسد" التدخل لإيقاف العملية العسكرية التركية.. ما المقابل؟

وحثت واشنطن "قسد" على القيام بإجراءات عاجلة من شأنها منح تركيا تطمينات أمنية، وشددت على ضرورة "إخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني" من المنطقة وعدم التصعيد مع تركيا".

وقال المصدر إن  "قسد" وصفت الشروط التركية بـ "التعجيزية وغير قابلة التطبيق والمناقشة".

وعقب مصدر من "قسد" على هذه الشروط لموقع تلفزيون سوريا "تطبيق الشروط التركية يعني إنهاء قسد والإدارة الذاتية وحصارها في المناطق الشرقية الجنوبية وخسارتها لمواردها المالية التي توفر لهما الاستمرارية في البقاء".

وبالرغم من أن الولايات المتحدة لا تعتبر مناطق عين العرب (كوباني) ومنبج وتل رفعت مناطق نفوذ لقواتها إلا أنها تسعى إلى عدم حدوث هجمات برية تركية جديدة قد تزعزع الوضع الأمني في كامل مناطق الشريط الحدودي.

والمبادرة الأميركية يشرف عليها بريت ماكغورك منسقاً لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي وتسعى  لتهدئة التوتر المتصاعد في مناطق شمال شرقي سوريا

قسد تهدد بإشعال الحدود التركية

وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، السبت، إن تركيا تتحضر لشن هجوم على كوباني ومنبج وتل رفعت، بالتزامن مع مساعٍ أميركية لإيقاف هذا الهجوم.

وبيّن عبدي، في مؤتمر صحفي عبر تطبيق "زوم" شارك فيه مجموعة من الصحفيين، أن أميركا وروسيا تعارضان الهجوم التركي وهي "مواقف جيدة، لكن المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى لأن تركيا مصممة على الهجوم".

وشدد عبدي أن عملياتهم ضد القوات التركية هي ضمن الأراضي السورية، مهدداً "إذا ما بدأت تركيا الحرب ستشتعل الحدود السورية التركية بكاملها".