icon
التغطية الحية

بومبيو "متفائل" بإمكانية تحقيق تفاهم بين تركيا وقسد

2019.01.13 | 11:01 دمشق

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (يسار) مع نظيره الأميركي مايك بومبيو (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

عبّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد اتصال مع نظيره التركي عن "تفاؤله" بإمكانية تحقيق تفاهم بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن.

وقال بومبيو في تصريحات صحفية أمس السبت، "نقر بحق الشعب التركي في الدفاع عن بلاده ضد الإرهابيين، لكننا أيضا نعلم أن هؤلاء... الذين هم ليسوا إرهابيين ويقاتلون إلى جانبنا طوال تلك المدة يستحقون الحماية". وتابع "هناك كثير من التفاصيل التي يتعين العمل على حلها، لكني متفائل إزاء قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة".

وأشار الوزير الأميركي إلى أن جيمس جيفري المبعوث الأمريكي بشأن سوريا، زار مناطق سيطرة "قسد" قبل أيام، ومن المقرر أن يتوجه في وقت قريب إلى تركيا لإجراء محادثات تتناول التطورات الأخيرة.

وذكر بومبيو أن اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "تناول عدداً من الملفات المتصلة بالعلاقات الأمريكية التركية، بما في ذلك سوريا واحتجاز أمريكيين في تركيا".

كما وصف وزير الخارجية الأميركي خلال تصريحات من أبو ظبي انسحاب القوات الأمريكية من سوريا بـ "تغير تكتيكي"، وبأنه "لا يغيّر قدرة الجيش الأمريكي على التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران".

من جانبه رحّب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريح بومبيو حول تفهّم واشنطن دوافع أنقرة لحماية حدودها، وقال إن تصريح الأخير "بشأن ضرورة القضاء على العناصر المزعجة بالنسبة لتركيا يصبّ في الاتجاه الصحيح."

وانتقد جاويش أوغلو في الوقت نفسه تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون حول ضرورة ضمان ألا يقتل الأتراك الأكراد في سوريا بعد انسحاب واشنطن، وقال جاويش أوغلو "أنتم (الأمريكيين) استخدمتم الأكراد في الماضي لمآربكم". وأضاف "نحن لا نأخذ الإذن من أحد، ونحن من يحدد الزمان والمكان، ونقوم بما يلزم ضد الإرهاب وراء حدود بلادنا".

وأثارت تصريحات بولتن حفيظة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قال "إنه ارتكب خطأ جسيماً في تصريحاته بشأن سوريا، وإن تركيا لن تقدم تنازلات لـ أحد في مجال مكافحة الإرهاب".

تأتي هذه التطورات، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الـ 19 مِن شهر كانون الأول الفائت، سحب قوات بلاده مِن سوريا، موضحّاً أن ذلك القرار جاء بعد أن تم القضاء على تنظيم "الدولة" في سوريا، وهو سبب وجود قواته هناك.