icon
التغطية الحية

بوتين يمنح رتبا لضباط روس بينهم ألكسندر تشايكو المتهم بارتكاب انتهاكات في سوريا

2021.06.12 | 14:38 دمشق

llll.png
ألكسندر تشايكو، الذي منحه بوتين، رتبة فريق أول وهو قاد سابقا مجموعة القوات الروسية في سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

منح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رتبا جديدة لعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الروسية، أمس الجمعة.

وكان من بين الضباط الذين حصلوا على رتبة جديدة، ألكسندر تشايكو، الذي منحه بوتين، رتبة فريق أول، وتشايكو قاد مجموعة القوات الروسية في سوريا.

ووفق وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن مرسوما نشر على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية، جاء فيه "تمنح الرتب العسكرية الفريق أول لـ يوري نيكولايفيتش غريخوف وألكسندر يوريفيتش تشايكو".

إضافة إلى ذلك، منح بوتين رتبة أميرال لقائد أسطول البحر الأسود الروسي، إيغور أوسيبوف، كما حصل 23 موظفا آخر في هيئات الشؤون الداخلية، والخدمة الداخلية والعدل على رتبة لواء شرطة.

وأصبح اثنان من ضباط "روس غرافارديا" لواء شرطة، وحصل أربعة آخرون على رتبة لواء.

كما حصل أحد موظفي النيابة العسكرية على رتبة لواء عدل. وحصل أربعة من موظفي خدمة الإطفاء الحكومية على رتب خاصة برتبة ملازم أول في الخدمة الداخلية، وتسعة آخرون برتبة لواء.

ألكسندر تشايكو متورط في انتهاكات بإدلب

في تشرين الأول 2020، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، تقريراً بشأن سوريا، أشارت فيه إلى الصف الأول من القيادات السياسية والعسكرية في روسيا ولدى النظام في سوريا، فضلا عن عدد من كبار جنرالات الجيش الروسي، أو القادة العسكريين من الصف الثاني (بعد وزير الدفاع)، وقالت إنهم قد يتحملون "مسؤولية القيادة" عن الانتهاكات خلال هجوم إدلب 2019-2020.

والجنرالات كما ورد ذكرهم في التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام، هم: جنرال الجيش فاليري غيراسيموف، النائب الأول لوزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة؛ والعقيد الجنرال سيرغي رودسكوي النائب الأول لقائد الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ورئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة؛ والعقيد الجنرال سيرغي سوروفكين قائد القوات الروسية في سوريا منذ مارس/آذار 2019 حتى 10 أبريل/نيسان 2019؛ والعقيد الجنرال أندريه سيرديوكوف قائد القوات الروسية في سوريا من 10 أبريل/نيسان 2019 حتى سبتمبر/أيلول 2019؛ وأخيراً قائد القوات الروسية في سوريا من سبتمبر/أيلول 2019 حتى سبتمبر/أيلول 2020 العماد ألكسندر تشايكو.

من هو ألكسندر تشايكو؟

يمكن القول إن هذا الجنرال هو من جيل الشباب الروسي، مقارنة بالجنرالات الروس الآخرين، الذين قالت "هيومن رايتس ووتش"، إنهم قد يتحملون مسؤولية القيادة عن انتهاكات في الهجوم على إدلب 2019-2020. إذ بدأ تشايكو حياته العسكرية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وتخرج عام 1992 في مدرسة موسكو العليا لقادة القوات العامة. وكان من أوائل الضباط الروس الذين تم إيفادهم إلى سوريا، وهو أول ضابط تم تعيينه عام 2015 بمنصب رئيس أركان مجموعة القوات الروسية في سوريا، وفق ما جاء في تقرير تحت عنوان "ساعة النجومية: العماد تشايكو أصبح بطل روسيا" نشرته صحيفة "إزفستيا" في 9 تموز 2020، قالت فيه إن تشايكو "كان بحاجة إلى إنشاء البنى التحتية، وتنظيم الخدمة داخل القاعدة، وإقامة تعاون مع القوات السورية".

بعد عدة سنوات عاد تشايكو إلى سوريا مجددا، لكن بصفة قائد مجموعة القوات الروسية هناك منذ أيلول 2019 حتى آذار 2020، وفق ما جاء في "مصادر" روسية. وتقول "إزفستيا" إن الجنرال الروسي قام خلال تلك الفترة بمهام مرتبطة بالاتفاقات الروسية–التركية، مثل "إبعاد القوات الكردية عن المنطقة الآمنة شمالي سوريا التي حددها الاتفاق الروسي-التركي، وتنظيم تسيير دوريات تركية–روسية مشتركة في حزام الـ 10 كم الآمن، وإعادة نقاط حرس الحدود في قوات النظام السوري إلى نقاط على الحدود. وفي العام الحالي قام العماد تشايكو بمهام تنظيم الدوريات الروسية-التركية المشتركة في إدلب، بموجب اتفاق توصل إليه الروس والأتراك في موسكو يوم 5 آذار 2020". ولم يكن "حصاده" من "مهامه السورية" أقل من الجنرالات الآخرين، إذ تم منحه صيف عام 2020 ميدالية "النجمة الذهبية"، التي قالت صحيفة "إزفستيا" إنه "استحقها اعترافا بنجاحه في عمله قائدا لمجموعة القوات الروسية في سوريا". كما لم ينس النظام في سوريا "خدمات" تشايكو ومنحه أوسمة، كما جاء في مصادر مفتوحة.