icon
التغطية الحية

بوتين وآردوغان يناقشان سوتشي و معارك إدلب

2018.01.12 | 12:39 دمشق

الرئيسان التركي والروسي-ترك برس
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ناقش الرئيسان الروسي والتركي خلال اتصال هاتفي أمس، التحضيرات الجارية لمؤتمر سوتشي بشأن سوريا  و العمليات العسكرية في إدلب، حيث نقلت روسيا اليوم عن بوتين قوله: "إن التنسيق مستمر لإعداد اجتماع بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين"

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تعرف «المحرّض» على الهجوم بطائرات مسيرةعلى قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين.

وأوضح بوتين خلال حديثه مع نظيره التركي، أن لا علاقة لتركيا بالهجوم الذي وصفه بأنه "محاولة للاستفزاز وتقويض العلاقات مع الشركاء، وبينهم تركيا".

كما أكد الكرملين استمرار الاتصالات الوثيقة مع تركيا لإنجاح اتفاق"خفض التوتر"، و استكمال التحضيرات لمؤتمر في سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري.

من جهته ربط الرئيس التركي آردوغان بين نجاح مؤتمر سوتشي  وعملية أستانة من جهة و وقف النظلم لعملياته العسكرية على إدلب من جهة أخرى، وقال خلال حديثه مع بوتين: من المهم أن تتوقف هجمات النظام السوري على إدلب والغوطة الشرقية من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية آستانة.

وفي السياق  نفسه قال الناطق باسم القوات الروسية في «حميميم» ألكسندر إيفانوف: :"إن على تركيا أن تعي تماماً أن الهجوم الذي تشنه (القوات الحكومية السورية) بدعم من القوات الجوية الروسية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، لا يتنافى مع بنود الاتفاق".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق: "إن نجاح مؤتمر سوتشي يتوقف على شرطين أساسيين وهما: "الصلة القوية والواضحة بعملية جنيف التي تتم بوساطة الأمم المتحدة، ورفض مشاركة أي من المنظمات الإرهابية بما فيها "ب ي د / ي ب ك".

بوتين: " روسيا تعرف «المحرّض» على الهجوم بطائرات مسيرةعلى قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين".

مضيفاً  أنه "على الصعيد السياسي، هناك أمل في إحلال السلام في حال ترجم المجتمع الدولي أقواله إلى أفعال"، موضحاً أن "الحل الدائم في سوريا يمكن إيجاده من خلال عملية فعّالة بقيادة سورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ومن نيويورك حذرت "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، من الخطر الذي يمكن أن يشكله مؤتمر "سوتشي" حول سوريا، والمقرر عقده نهاية الشهر الجاري، وذلك خلال لقاء وفد الهيئة برئاسة نصر الحريري مع وكيل الأمين العام للشؤون السياسية في الأمم المتحدة، جيفري فليتمان، الثلاثاء الماضي.

وقالت روسيا في وقت سابق إنها ستوجه دعوات إلى قرابة 1300 شخص  للمشاركة في مؤتمر سوتشي  المزمع عقده الشهر المقبل ، ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن الكريملين أن الدعوات ستوجه إلى ممثلين عن النظام السوري والقوى الموالية له، وإلى الفصائل المعارضة، و إلى ممثلين عن مكونات قومية ودينية سورية، وذلك لمناقشة موضوع المصالحات  مسودة دستور جديد لسورية .

يذكر أن نحو أربعين فصيلا عسكرياً معارضاً، رفضوا المشاركة في مؤتمر سوتشي إذا لم يهدف إلى تحقيق عملية انتقال سياسي، مشيرة إلى أن روسيا لا تمارس ضغوطا على النظام السوري للتوصل إلى تسوية سياسية، كما جددت الفصائل في بيانها التزامها بمسار الحل السياسي وفق بيان جنيف واحد، والقرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القراران 2254 و2218.

نحو أربعين فصيلا عسكرياً معارضاً، رفضوا المشاركة في مؤتمر سوتشي إذا لم يهدف إلى تحقيق عملية انتقال سياسي

وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف انتهت منتصف كانون الأول الفائت دون تحقيق أي نتائج، وحمل المبعوث الدولي استيفان ديمستورا وفد النظام السوري مسؤولية فشلها، بسبب طلب الأخير من المعارضة السورية سحب بيان مؤتمر الرياض 2 الذي يدعو إلى رحيل رئيس النظام بشار الأسد.