icon
التغطية الحية

بوتفليقة يستقيل من منصبه والمظاهرات مستمرة

2019.04.03 | 13:43 دمشق

جزائريون يحتفلون باستقالة بو تفليقة في العاصمة (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

استقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثر ضغوط شعبية مستمرة منذ ستة أسابيع، شهدت خلالها العاصمة الجزائر ومدن كبرى مظاهرات حاشدة رفضا لبقائه في السلطة.

وعرض التلفزيون الجزائري الرسمي أمس لقطات لـ بوتفليقة وهو يقدم خطاب استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري في حضور عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري والذي سيتولى شؤون البلاد لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات.

وقال بوتفليقة في رسالة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية "يشرفني أن أنهي رسميا إلى علمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيسا للجمهورية.... إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطنيّ وعقولهم، لكي يتأتى لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا".

وعقب ذلك خرج مئات آلاف الجزائريين إلى شوارع العاصمة احتفالا باستقالة بوتفليقة، بعد أن أمضى 20 عاما في سدة الحكم رغم مرضه وعدم قدرته على ممارسة مهامه منذ العام 2013.

وكان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح قد طالب في وقت سابق باتخاذ إجراءات دستورية فورية لعزل بوتفليقة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس أركان الجيش قوله بعد اجتماع مع كبار الضباط "لا مجال للمزيد من تضييع الوقت وأنه يجب التطبيق الفوري للحل الدستوري المقترح المتمثل في تفعيل المواد السابعة والثامنة و102 ومباشرة المسار الذي يضمن تسيير شؤون الدولة في إطار الشرعية الدستورية".

وأضاف "قرارنا واضح ولا رجعة فيه، إذ إننا نقف مع الشعب حتى تتحقق مطالبه كاملة غير منقوصة".

وتابع صالح قوله "تمكنت هذه العصابة من تكوين ثروات طائلة بطرق غير شرعية وفي وقت قصير، دون رقيب ولا حسيب، مستغلة قربها من بعض مراكز القرار المشبوهة"، وذلك في إشارة إلى رجال أعمال لم يسمهم.

من جهتها قالت الأحزاب المعارضة إن المظاهرات في العاصمة سوف تستمر، مشددة على رفضها لحكومة تصريف الأعمال التي عينها بو تفليقة الأحد الماضي بسبب قربها من السلطة.