icon
التغطية الحية

بهدف مواجهة الأزمات الإنسانية.. منظمات سورية تجتمع لوضع خطة وطنية شاملة

2023.12.17 | 17:09 دمشق

اجتماع مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني - الائتلاف
اجتماع مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني - الائتلاف
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • عقد الاجتماع التنسيقي الأول لمجموعة عمل منظمات المجتمع المدني السورية.
  • يهدف الاجتماع لوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة الأزمات الإنسانية.
  • لم يتم الإعلان عن مخرجات الاجتماع والخطوات الفعلية المتخذة لتجاوز الأزمة الإنسانية.

أعلن الائتلاف الوطني السوري، عن عقد الاجتماع التنسيقي الأول لمجموعة عمل منظمات المجتمع المدني، أمس السبت، في مدينة غازي عنتاب التركية بحضور  عدد كبير من منظمات المجتمع المدني السورية لوضع خطة وطنية شاملة لمواجهة أزمة المساعدات الإنسانية.

وقال الائتلاف في بيان إنّ الاجتماع يأتي في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة، وازدياد تفاقم الأزمات الإقليمية والدولية، واستمرار انخفاض ميزانيات برامج الدعم الإنساني والإغاثي الدولي لسوريا وتدني نسبة وفاء الدول بتعهداتها، واستمرار ارتفاع نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر إلى مستوى تجاوز الـ 90 في المئة.

تخفيض للمساعدات يهدد بمجاعة

وذكر رئيس الائتلاف هادي البحرة أن "كل المؤشرات تؤكد أنه في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه، فإننا نتجه نحو تفاقم الأزمة الإنسانية لتصل لحدود المجاعة الشاملة والكارثة الإنسانية الأكبر في تاريخ البلاد".

وأضاف البحرة أنه "لا يمكن مواجهة هذه الكارثة، إلا بوضع خطة وطنية شاملة، نضعها معاً ونعتمدها، وننسق تنفيذ مهامها، ويساهم جميع القادرين والراغبين من مؤسسات ومنظمات وجمعيات وأفراد من ذوي الخبرات في إنجازها، بشكل منظم".

اجتماع بهدف التنسيق

وبحسب رئيس الائتلاف، فإن اجتماع يوم أمس يأتي بهدف التنسيق والتشاركية بين "الائتلاف الوطني كقيادة سياسية" وحكومته المؤقتة كـ"سلطة تنفيذية"، وبين منظمات المجتمع المدني السورية، وذلك في سياق وضع وتنفيذ خطة وطنية لمواجهة الاستحقاقات وللتخفيف من معاناة الشعب السوري، ولإيقاف نزيف وهجرة الموارد البشرية، والرأسمال الوطني.

ولم يعلن الائتلاف عن مخرجات الاجتماع والخطوات الفعلية لتجاوز الأزمة الإنسانية، في حين أشار البحرة إلى أهمية "وضع خطة للنهوض بالشمال السوري، لتعزيز الأمن والاستقرار فيه، ولمنح السوريات والسوريين خيار البقاء في الوطن، والعودة الطوعية والكريمة للاجئين ولا سيما لأهالي المناطق المحررة، وجعله منطقة جاذبة للاستثمار وخلق فرص العمل، لرفع القدرات الإنتاجية في قطاعي الزراعة والصناعة، وكذلك تذليل العقبات والتحديات التي تواجه المنظمات على صعيد عملها المحلي والدولي"، بحسب وصفه.

وتتواصل قرارات المؤسسات التابعة للأمم المتحدة بإيقاف مشاريع وبرامج المساعدات الإغاثية والغذائية المخصصة لشمال غربي سوريا، في وقت وصل فيه عدد العائلات الواقعة تحت خط الفقر في المنطقة إلى 91.10 في المئة، والعائلات التي وصلت إلى حد الجوع 40.78 في المئة، في حين ارتفعت نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية إلى 85.5 بالمئة، وسط مخاوف من ارتفاع آخر مع بدء فصل الشتاء، ما ينذر بكارثة إنسانية في العام المقبل، في حال لم تتدارك الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأمر.