icon
التغطية الحية

بمعدل 4 آلاف مريض.. ارتفاع عدد مصابي السرطان في حماة تزامناً مع شح العلاج

2024.02.09 | 19:31 دمشق

ر
صورة تعبيرية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سجلت محافظة حماة زيادة في عدد المصابين بمرض السرطان بمقدار نحو 4 آلاف شخص خلال العام الماضي 2023، مقارنة بالعام 2022.

وقال رئيس قسم الأورام في الهيئة العامة لمستشفى حماة الوطني، عبد الرزاق نوير، إنّ عدد المرضى خلال العام الماضي 2023 كان نحو 24100 مريض، في حين كان بالعام 2022 نحو 20500 مريض.

وأشار نوير إلى زيادة ملحوظة في عدد المرضى لأسباب عديدة، أهمها تطور وسائل الكشف المبكر والاستقصاءات الشعاعية والفحوص المخبرية للكشف المبكر عن السرطان.

ويشكو المراجعون لقسم الأورام من الانقطاعات في بعض العلاجات الدوائية والكيميائية، وضيق المكان وقلة الأسرّة.

صعوبات تعيق العمل

وتحدث نوير عن عدد من الصعوبات التي تواجه العمل في القسم، قائلاً: "إذا أردنا أن نتكلم عن أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذا القسم، فهي نقص الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة التي لا تتناسب مع العدد الزائد لهذا المرض".

ويضاف إلى ذلك، الانقطاعات بأنواع بعض العلاجات الدوائية الكيميائية، وعدم توافر مساحات أوسع لاستقبال المرضى الذين يراجعون المشفى بأعداد كبيرة لتلقي الجلسات العلاجية، وكذلك قلة الأسرّة اللازمة لاستقبال هؤلاء المرضى، وفقاً لما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام.

ودعا نوير إلى ضرورة تأمين استجرار الأدوية بطريقة تمنع الانقطاعات، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة ومدربة بهذا الاختصاص، وتأمين الأقسام المجهزة بأسرَّة لاستقبال المرضى متزايدي العدد، والصيانة الدورية اللازمة لأجهزة الأشعة والتشخيص الشعاعي لتبقى بجاهزية تامة.

وفي وقت سابق، قال مدير مستشفى البيروني في دمشق، محمد قادري إن نحو 9235 مريضاً جديداً بالسرطان دخلوا مستشفى البيروني، منذ بداية العام الماضي 2023 وحتى الأول من شهر تشرين الثاني من العام نفسه.

نقص في أدوية السرطان والأطباء

يواجه مرضى السرطان في مناطق سيطرة النظام السوري ظروفاً صحية قاسية، بسبب نفاد الأدوية والمسكنات من الصيدليات والمستشفيات المختصة، ما أدى إلى تأجيل الجرعات الكيميائية للمرضى لشهرين وأكثر.

وكان عدد من مرضى السرطان أكدوا لـ"الوطن" أن فقدان أدويتهم العلاجية يدفعهم للجوء إلى مصادر أخرى لتأمينها منها السوق غير النظامية بأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون ليرة سورية للجرعة الواحدة وسط مخاوف من عدم فعالية تلك الأدوية في العلاج لأنها من مصادر مجهولة.

وتعاني المشافي في سوريا من نقص بعدد الأطباء، وقال رئيس شعبة أمراض الدم والأورام في مستشفى الأطفال بدمشق، عثمان حمدان في نيسان الماضي للصحيفة، إن"عدد الأطباء الذين يعالجون الأطفال المصابين بالسرطان محدود، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من الخريجين والحاصلين على شهادات الماجستير سافر خارج سوريا".