icon
التغطية الحية

بماذا هدّدت روسيا فصائل القلمون الشرقي؟ وماهي الشروط؟

2018.04.02 | 14:04 دمشق

مقاتلون من الجيش الحر في القلمون الشرقي - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

هدّد مسؤولون في القوات الروسية المساندة لقوات النظام، فصائل وأهالي منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق بـ"الحرب"، إن لم يرضخوا لشروط "المصالحة" و"التسوية"، أو لم يقبلوا بـ"التهجير"، كما حصل مؤخراً في الغوطة الشرقية القريبة.

وذكرت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بقائمة الشروط التي أرسلها النظام إلى فصائل وأهالي القلمون الشرقي، والتي طالب الفصائل فيها بـ تسليم أسلحتها، مخيرا إياها بالقبول بما أسماه "الصلح وتسوية الوضع" أو التهجير - نحو جهةٍ يختارونها -.

وأوردت المصادر، أن ذلك جاء بعد اجتماع عُقد في الساعة 11:00 ظهر أمس الأحد، في المحطة الحرارية قرب بلدة جيرود بمنطقة القلمون، بين ممثلين عن المنطقة والجانب الروسي برفقة ممثلين عن النظام، وكانت رسالتهم لفصائل وأهالي القلمون الشرقي كـ التالي:

1- الصلح وإلقاء السلاح وتسوية الوضع (تسليم السلاح لقوات النظام) .
2- مَن لا يرغب في "الصلح"، عليه الرحيل مِن المنطقة (إلى الوجهة التي يرغبون في الذهاب إليها).
3- مَن لا يرغب بـ"الصلح أو الرحيل" ليس أمامه إلّا "الحرب". 

وأضاف المصدر، أن النظام أمهل فصائل القلمون الشرقي للرد على شروطه، حتى يوم الأربعاء القادم كـ حدٍّ أقصى، مرجّحاً في الوقتِ عينه، عدم موافقة قادة الفصائل في مدن "الضمير، والرحيبة، وجيرود" وغيرها على الشروط، خاصةً أنها سبق ورفضت عروض مماثلة أكثر من مرة.

وينتشر مقاتلون مِن فصائل عدة في منطقة القلمون الشرقي، أبرزها "تجمع قوات الشهيد أحمد العبدو" و "جيش أسود الشرقية" وآخرون من "فيلق الرحمن" التابعون للجيش السوري الحر، إضافة لـ"جيش الإسلام" الذي يتمركز في مدينة الضّمير بالمنطقة.

وتأتي هذه التطورات، بعد حملة عسكرية "شرسة" لروسيا والنظام على الغوطة الشرقية القريبة، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطّاع الأوسط، إلى الشمال السوري، ولم يبقَ من الغوطة غير مدينة دوما التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، وسط أنباء عن مفاوضات مماثلة تشهدها المدينة وتقضي بتهجير مقاتليه وعائلاتهم إلى الشمال أيضاً.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام في وقت سابق اليوم، أنها توصّلت لاتفاق يقضي بخروج مقاتلي "جيش الإسلام" بأسلحتهم الخفيفة فقط من مدينة دوما ومحيطها (آخر ما تبقّى من الغوطة الشرقية) إلى مدينة جرابلس شمال شرق حلب، في حين يواصل "جيش الإٍسلام" التكّتم على تفاصيل المفاوضات التي تجري مع الوفد الروسي.

يشار إلى أن روسيا هدّدت قبل أيام، بلدات "حربنفسه، وعقرب، وطلف" المتبقية من جنوب حماة  باقتحامها، إن لم تستسلم لـ"تسوية" أو لمفاوضات "التهجير"، كما هدّدت، منتصف شهر شباط الفائت، باجتياح منطقة ريف حمص الشمالي (المتاخمة لبلدات ريف حماة الجنوبي)، وإخراجها من اتفاق "تخفيف التصعيد"، في حال رفضت التفاوض مع قوات النظام، ما دفع "هيئة التفاوض" لمطالبة الحكومة التركية بنشر نقاط مراقبة في المنطقة ضمن الاتفاق.