icon
التغطية الحية

بلينكن يزور الشرق الأوسط للدفع باتّجاه هدنة في غزة

2024.02.05 | 13:41 دمشق

وزير الخارجية الأميركي في طريقه إلى السعودية، 4 شباط ـ رويترز
وزير الخارجية الأميركي في طريقه إلى السعودية، 4 شباط ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

توجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط، الإثنين، في جولة جديدة تهدف لضمان التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس، بينما يتواصل القتال في جنوبي غزة.

وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتوقع بأن يتوقف بلينكن في السعودية وإسرائيل ومصر وقطر.

وشدد بلينكن قبل الزيارة على ضرورة "الاستجابة بشكل عاجل إلى الاحتياجات الإنسانية في غزة"، بعدما دقّت مجموعات الإغاثة مرارا ناقوس الخطر حيال التداعيات المدمّرة للحرب التي تقترب من دخول شهرها الخامس، على الجيب المحاصر. بحسب وكالة فرانس برس.

أكثر من نصف سكان غزة يتجمعون في رفح

وباتت رفح التي أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من انفجار الوضع فيها في ظل تفاقم "اليأس" تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بعدما نزحوا من جراء العدوان الإسرائيلي.

وقال الفلسطيني سعيد حمودة الذي فر من منزله في جنوبي قطاع غزة باتّجاه مدينة رفح الجنوبية الواقعة عند الحدود مع مصر، وأضاف "سواء امتلكت مليون أو مئة دولار فالوضع هو ذاته".

تقدّم الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي جنوبا باتّجاه المدينة الحدودية، محذّرا من أن قواته البرية قد تدخل رفح في إطار العملية الرامية "للقضاء" على حماس.

وصباح الإثنين، أفادت مصادر فرانس برس عن سماع دوي قصف مدفعي في مناطق شرقي رفح وخان يونس، المدينة الرئيسية في غزة.

وقُتل 128 شخصا، معظمهم نساء وأطفال، في القصف الإسرائيلي ليل الأحد الإثنين في القطاع المحاصر، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وأكد المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس بأن القصف الإسرائيلي تواصل على وسط وجنوبي القطاع الساحلي، بما في ذلك على مسافة قريبة من المستشفيات.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده واصلوا تنفيذ "غارات مستهدفة" في وسط وشمال غزة.

لا يوجد اتفاق بعد

ويتوقع بأن يناقش بلينكن لدى وصوله إلى المنطقة مقترح هدنة وُضع خلال اجتماع عقده كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين في باريس الشهر الماضي.

وبات التحرّك الدبلوماسي أكثر إلحاحا مع ازدياد الهجمات التي تشنّها ميليشيات مدعومة من إيران تضامنا مع حماس، ما دفع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات مضادة.

وينصّ مقترح الهدنة الجديد على وقف القتال لمدة ستة أسابيع مبدئيا، بينما تفرج حماس عن الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، وفق مصدر في الحركة.

لكن حماس أكدت أنه لم يتم بعد التوصل إلى أي اتفاق بينما أعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي تنازلات.

وتحتجز حماس قرابة 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا.

وشنت إسرائل عدوانا مدمرا على غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27365 شخصا في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ويعيش سكان غزة في ظروف إنسانية قاسية، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر منصة التواصل الاجتماعي (إكس) إن "هناك محدودية شديدة في الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي وسط القصف المستمر".