icon
التغطية الحية

بلينكن يزور أوكرانيا لتقديم الدعم الأميركي في مواجهة روسيا

2021.05.06 | 07:30 دمشق

blynkn_a_f_b.jpg
وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى أوكرانيا لتقديم الدعم لكييف في مواجهتها مع موسكو، في ظل التوتر المخيم منذ عدة أسابيع، ولمطالبة هذا البلد ببذل جهود على صعيد مكافحة الفساد.

وبلينكن أول مسؤول أميركي كبير في إدارة الرئيس جو بايدن يزور أوكرانيا، حيث سيلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين كبار آخرين، وكذلك ناشطين ضد الفساد ومن أجل الإصلاح.

وقال مستشار بلينكن لشؤون أوروبا، فيليب ريكر، إن زيارة بلينكن تهدف إلى "التأكيد على دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه عدوان روسيا"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ورأى السفير الأوكراني السابق، كوستيانتين ياليسييف، مؤسس مركز "نيو سولوشنز" للدراسات، أن الزيارة "مؤشر دعم قوي جدا لأوكرانيا".

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين على تصعيد جديد في التوتر السائد بين روسيا وأوكرانيا منذ وصول سلطة مؤيدة للغرب إلى الحكم في كييف وضم موسكو القرم في عام 2014.

ونشرت روسيا على مدى أسابيع في نيسان الماضي عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا الشمالية والشرقية وفي القرم، معلنة رسمياً إجراء تدريبات عسكرية، ما أثار مخاوف كييف والغرب من احتمال اجتياح روسي.

وترافق حشد القوات الروسية مع تصعيد في أعمال العنف بشرق أوكرانيا، حيث يواجه كييف منذ عام 2014 انفصاليين موالين لروسيا مدعومين من موسكو.

وبعد تصعيد كلامي وتهديدات، أعلنت موسكو في 23 من نيسان الماضي سحب قواتها، ما أثار ارتياحاً، رغم تأكيد أوكرانيا والولايات المتحدة و"حلف الأطلسي"، الذي تطمح كييف للانضمام إليه، على "لزوم اليقظة".

وأفاد خبراء أوكرانيون أن موسكو تركت معدات دفاعية في المناطق الحدودية، مشبهين الوضع بالأحداث التي سبقت هجوم موسكو على جورجيا في عام 2008.

من جهتها، رددت روسيا أنها "لا تهدد أحداً"، مؤكدة حقها في القيام بمناورات على أراضيها كما تشاء.

وفي ظل هذه الظروف، تتوقع السلطات الأوكرانية من واشنطن تأكيد الضوء الأخضر لتسليمها أسلحة فتاكة، بحسب السفير ياليسييف.

ومن المفترض أن تقدم واشنطن لكييف مساعدة بقيمة تفوق 400 مليون دولار هذه السنة، وهي مسألة في غاية الأهمية لأوكرانيا في ظل الحرب التي تخوضها ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.

وشدد الرئيس الأميركي بايدن، مؤخراً، الضغط على روسيا، مع فرض عقوبات جديدة عليها وطرد دبلوماسيين. وفي المقابل، طرح فكرة عقد قمة مع نظيره فلاديمير بوتين.

 

تحذير بشأن الفساد

من جهة أخرى، سيطالب وزير الخارجية الأميركي حكومة كييف بتحقيق تقدم ملموس في مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاحات الكفيلة بتحديث الجمهورية السوفييتية السابقة.

وقامت أوكرانيا مؤخراً بخطوة أثارت مخاوف، سواء في واشنطن وبروكسل، إذ أقالت نهاية نيسان الماضي رئيس شركة الطاقة الحكومية "نفتوغاز"، أندريي كوبولييف، المعروف بأنه إصلاحي، وأعضاء مجلس الإشراف على المجموعة.

ونددت واشنطن بـ "قرار مبيّت، يكشف عن تجاهل لممارسات الحوكمة النزيهة والشفافة، ويهدد بتقويض تقدم اقتصادي تحقق بصعوبة في أوكرانيا".

وكان تحديث مجموعة "نفتوغاز"، التي كانت في الماضي رمزاً للفساد المستشري في أوكرانيا، لتصبح شركة شفافة تقدم إسهاما أساسياً في ميزانية الدولة، يعتبر حتى الآن "إحدى الإصلاحات النادرة الناجحة في السنوات الأخيرة"، بحسب موقع "إيفروبيسكا برافدا" المتخصص.

وفي سياق آخر، تنطوي زيارة بلينكن على شق شخصي، إذ ستسلمه أوكرانيا وثائق تاريخية حول جدّ والده، الذي غادر كييف إلى الولايات المتحدة، مطلع القرن الماضي، هرباً من المذابح ضد اليهود.