icon
التغطية الحية

بلومبيرغ: قلق دول الخليج من الشراكة مع أميركا يدفعها للصين

2023.07.17 | 15:01 دمشق

دول الخليج والصين
دول الخليج والصين
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت مصادر إعلامية، أن دول الخليج لديها قلق بشان شراكتها الأمنية الطويلة مع الولايات المتحدة، لذلك تسعى تلك الدول الغنية بالنفط للاستفادة من ثرواتها عبر تعميق علاقاتها مع الصين.

وقالت وكالة "بلومبيرغ" الإعلامية في تقرير لها، إنه بعد سبعة أشهر من مشاركة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في القمة الصينية-الخليجية الأولى في الرياض، تسارعت التبادلات الاقتصادية بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ودول مثل السعودية والإمارات، متجاوزة مشتريات النفط الخام التي كانت بكين مهيمنة عليها لأعوام.

وأوضحت الوكالة أن من بين الصفقات التي يمكن أن تستفيد من توثيق العلاقات في الأشهر المقبلة، هي طرح عام أولي في شنغهاي يُخطط له عملاق البذور الصيني، مجموعة "سينغينتا"، بقيمة 9 مليارات دولار.

وأجرى مستشارو الشركة الصينية المدعومة من الدولة مناقشات مع الصناديق السيادية في الشرق الأوسط بما في ذلك هيئة أبو ظبي للاستثمار وصندوق الاستثمار العام السعودي بشأن إمكانية أن يصبحوا مستثمرين أساسيين، حسبما قال أشخاص على دراية بالموضوع للوكالة.

وارتفعت قيمة عمليات الاستحواذ والاستثمارات من جانب الشركات الخليجية في الصين بأكثر من 1000 في المئة على أساس سنوي إلى 5.3 مليارات دولار، وفقا لبيانات جمعتها الوكالة. 

وتوضح البيانات أن العام الجاري على وشك أن يصبح الأكثر على الإطلاق من حيث عدد مثل هذه الصفقات.

ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين قولهم إن صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي يكثف عملياته في الصين للبحث عن استثمارات جديدة. وشهدت دبي زيادة بنسبة 24 في المئة في عدد الشركات الصينية التي أقيمت في المنطقة الحرة.

تحول اقتصادي

ويصف المسؤولون في الرياض الصين، بحسب الوكالة، بأنها شريك لا غنى عنه لرؤية 2030، وهي خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، إذ فازت سلسلة من الشركات الصينية بعقود لبناء مدينة المستقبل "نيوم".

وأفادت الوكالة أن العلاقات بين الخليج والصين تمتد أيضاً خارج الجبهة الاقتصادية، إذ أنه في قمة كانون الثاني، عرض شي التوسط في محادثات بين إيران والسعودية، ما أدى إلى اتفاق تاريخي، في آذار، لإعادة العلاقات بين الخصمين اللدودين.

ويثير البعض في واشنطن بالفعل مخاوف من أن نفوذ الصين المتنامي في الشرق الأوسط يمكن أن يتحدى المصالح الأميركية على المدى الطويل.

وبينما ما تزال الولايات المتحدة الشريك العسكري المهيمن لدول الخليج، حذر قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، في شهادة للكونغرس مؤخراً من الجهود الصينية المنسقة لتقويض ذلك، مشيراً إلى قفزة في مبيعات بكين التجارية والعسكرية إلى المنطقة، بحسب الوكالة.

ووفقاً للوكالة، يؤكد مسؤولون خليجيون أن تحركاتهم تجاه الصين لا تهدف إلى الاستعاضة عن واشنطن ببكين كشريك رئيسي لهم. لكنهم يقولون أيضاً إنهم يريدون مجموعة أوسع من التحالفات العالمية، كما تؤيد الصين هذا النهج.

وتبذل واشنطن جهودها الخاصة لتنشيط العلاقات في الخليج، حسبما ذكرت الوكالة، موضحة أنه في الأشهر الأخيرة، سافر كبار المسؤولين الأميركيين إلى مدينة جدة للقاء ولي العهد لإحياء محاولة لتأمين اتفاقية سلام مع إسرائيل، بناءً على اتفاقيات إبراهيم.

ويقول المسؤولون الأميركيون علناً إنهم يرحبون بالوساطة الصينية في الشرق الأوسط.