icon
التغطية الحية

بلجيكا تحاكم زعيم ميليشيا سابقاً بمدينة سلمية.. من هو حسين أبو حبلة؟

2024.01.28 | 06:20 دمشق

آخر تحديث: 29.01.2024 | 09:25 دمشق

بلجيكا تحاكم زعيم ميليشيا سابقاً بمدينة السلمية.. من هو حسين أبو حبلة؟
حسين أبو حبلة
تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يتجه القضاء البلجيكي لمحاكمة المدعو حسين أبو حبلة بتهمة تزعم ميليشيا بين عامي 2011- 2015 شاركت في قمع المتظاهرين وارتكاب جرائم بحقهم في مدينة سلمية بريف حماة، وهي المذكرة الأولى التي تصدر عن بروكسل في حقل محاسبة مجرمي الحرب السوريين.

الدعوى كان قد تقدم بها عدد من أبناء مدينة سلمية اللاجئين في بلجيكا أمام محكمة العاصمة بروكسل، اتهموا فيها "أبو حبلة" والمجموعة التي كان يقودها بالتهجم على منزلهم ومحاولة اعتقال شخص من العائلة حينذاك، في حين شهد آخرون أمام القضاة بضلوعه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

مجرم مستثمر ويتقمص ثوب رجال الدين

"أبو حبلة" الذي وصل إلى بلجيكا مستفيدا من لم الشمل الذي قدمته زوجته نهاية 2015، تابع عمله فيها كمستثمر بعد حصوله على حق اللجوء. وصرح مصدر لتلفزيون سوريا يتابع عن قرب أعمال حسين في بروكسل، أن الأخير افتتح مكتبا أو أكثر لتاجير السيارت ويعمل فيه بشكل شبه قانوني، ووظف لصالحه أيضا عددا من الأشخاص بعقود عمل لا تخلو من الالتفاف على القانون (عقود سوداء).

والمفارقة الكبرى أن "أبو حبلة" تحول من زعيم ميليشيا يلاحق السوريين ليقتلهم ويسرق ممتلكاتهم في سوريا، إلى رجل دين يعظ الناس ويحاول التقرب منهم في مجالس الذكر التي كانت تعقد في بلجيكا، في محاولة لتسويق نفسه بقناع جديد، بعيدا عن وجهه الحقيقي الذي كشفته سنوات الحرب والتعفيش.

تاريخ مبكر في الانتهاكات.. من هم الإخوة أبو حبلة؟

ينحدر حسين أبو حبلة من سلمية بريف حماة الشرقي. يمتلك مع إخوته، وأشهرهم صخر أبو حبلة، مكاتب لبيع وتأجير السيارات، ومكتباً آخر لتكسي الأجرة، ويعتبر وأخوته من كبار قادة الميليشيات التي ظهرت في المدينة عقب اندلاع الثورة السورية.

ويمارس حسين دور القائد وزعيم العصابة منذ عام 2011 مع امتداد الحراك السلمي إلى شوارع مدينته. انخرط مبكرا في صفوف الميليشيات الموالية للأسد، والتي عملت على قمع ثورة السوريين، حيث شارك لأول مرة في الاعتداء بالضرب على المشاركين في أولى مظاهرات المدينة، التي خرجت في الساحة العامة بالقرب من الجامع الكبير.

ومع تنامي الحراك وتوسع رقعة المظاهرات، انضم الإخوة أبو حبلة إلى ما كان يطلق عليها "اللجان الشعبية" التابعة لـ "شعبة حزب البعث" في المدينة، وكان مقرها بالقرب من المشفى الوطني على طريق حماة- سلمية.

رلاى
مكتب تابع للإخوة "أبو حبلة" بمدينة السلمية

تحول بعد ذلك عمل الإخوة أبو حبلة وازداد نفوذهم مع دخول تشكيل "الدفاع الوطني" إلى المدينة وبدء تنفيذه مهام الاعتقال والمداهمة لبيوت المتظاهرين، حيث تطوع الإخوة في هذا التشكيل وسخروا أسطول سياراتهم والمركبات التي يمتلكونها لإنجاز تلك المهمات.

ومع اقتراب ساحة المعارك من الحدود الشرقية لمدينة سلمية، كان حسين أبو حبلة مع مجموعته على رأس قوة شاركت في العمليات العسكرية ضد مقاتلي المعارضة، وامتد عمله ليشمل جبهات حمص وخان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

محاكم هولندا وبلجيكا تتصيد مجرمي الحرب

في الثامن من كانون الأول الفائت، ألقت الشرطة الهولندية القبض على المجرم رفيق القطريب المنحدر أيضا من مدينة سلمية، والذي شغل منصب رئيس قسم التحقيق التابع لقوات الدفاع الوطني في المدينة وريفها الشرقي، بين عامي 2013- 2014، وذلك بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وأعمال تعذيب وعنف جسدي ضد المدنيين.

وفي الـ22 من الشهر الجاري دانت محكمة جزائية في لاهاي، العنصر في ميليشيا "لواء القدس" مصطفى الداهودي بالسجن لمدة 12 عاما، وذلك على خلفية ممارسته لأعمال تعذيب واحتجاز غير قانوني في سوريا، إضافة إلى جرائم أخرى ضد الإنسانية.