icon
التغطية الحية

بلا أدوية.. 18 مليون سنوياً كلفة إقامة المسن بدور الرعاية في سوريا

2022.10.12 | 18:04 دمشق

دار المسنين في السويداء - "سناك سوري"
دار المسنين في السويداء - "سناك سوري"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت تكاليف إقامة الكبار بالسن في دور رعاية المسنين في سوريا إلى ما لا يقل عن 18 مليون ليرة في السنة لكل مقيم لا تشمل الأدوية وتغطية تكاليف العمليات الجراحية، الأمر الذي جعل من إقامة المُسن في دور رعاية متخصصة أمراً في غاية الصعوبة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن كلفة الإقامة للمسن في دور للرعاية في الشهر الواحد ارتفعت من 250 ألف ليرة إلى 900 ألف ليرة للغرف العادية وإلى مليون ونصف مليون ليرة للأجنحة السويت في حين اقتصرت الرعاية الطبية على بعض الإجراءات والفحوصات الطبية البسيطة، ومع غياب الشواغر يضطر المسن للانتظار عدة أشهر للحصول على غرفة له في الدار.

وأشارت مديرة السياسات الاجتماعية في وزارة الشؤون والعمل التابعة لحكومة النظام السوري، عواطف حسن، إلى أن زيادة الأسعار أدت إلى رفع الرسوم على المتقدمين للإقامة ضمن الدور لكن بشكل يراعى فيه الحالة الاقتصادية والمادية للمسن إضافة إلى نوعية الخدمة المقدمة.

مسنون يتعرضون للضرب والمعاملة السيئة

ويُضاف إلى ارتفاع تكاليف الإقامة غياب بعض الخدمات الأساسية بشكل كُلّي أو جزئي مثل انقطاع الكهرباء عن الدار خلال فترة الليل وغياب وجود طبيب نفسي وقلة عدد الممرضين وموظفي الرعاية المؤهلين والمدربين مقارنةً مع أعداد كبار السن في الدور، الأمر الذي رفع من نسبة تعرض بعض المسنين للإهمال وفي بعض الحالات للتعنيف، وفقاً للصحيفة.

دور المسنين في سوريا

ويبلغ عدد دور المسنين في مناطق سيطرة النظام السوري 20 دار رعاية مرخصة واثنتين حكوميتين هما "دار الكرامة" بدمشق و"دار مبرة الأوقاف" في حلب وتدار بالتعاون مع المجتمع الأهلي وتعتمد بشكل أساسي على التبرعات.

وكان مدير "دار الكرامة" لرعاية المسنين في دمشق جورج سعدة كشف، أن الأوضاع الاقتصادية أدت إلى زيادة أعداد المسنين في الدار، الذي شهد ارتفاع عدد الطلبات إلى 500 طلب، أي أكثر من 10 أضعاف عما كان عليه العدد قبل العام 2011، حين كان عدد الطلبات لا يتجاوز الـ 40 طلباً.

وشهدت مناطق سيطرة النظام السوري خلال السنوات الأخيرة، قصصاً حزينة عن تخلي الأبناء عن آبائهم وأمهاتهم، حتى أصبحت دور المسنين لا تتسع لهم، بسبب التفكك الأسري والاجتماعي نتيجة للتدهور المعيشي والاقتصادي.

وتضع دور رعاية المسنين الحكومية في مناطق سيطرة النظام عدداً من الشروط قبل الموافقة على قبول أي مسنّ، ومن بينها ألا يتخطى عمر المتقدم 70 عاماً، إضافة إلى دراسة كل حالة على حدة.