icon
التغطية الحية

بعد 9 سنوات.. مقتل صاحب حملة "بدنا نتسرح"

2020.03.10 | 12:58 دمشق

bdna_ntsrh.jpeg
مقتل صاحب حملة "بدنا نتسرح" في قوات النظام (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نعت صفحات موالية لـ نظام الأسد، أمس الإثنين، مقتل أحد الضبّاط المجنّدين في قوات النظام وصاحب حملة "بدنا نتسرّح"، التي طالبت - قبل عام تقريباً - بتسريح عناصر الدورات القديمة التي يحتفظ بها "النظام"، منذ عام 2012.

وقالت الصفحات: إن العنصر (نور النقشبندي) مِن أبناء محافظة دير الزور - وهو ضابط برتبة ملازم في قوات النظام - قُتل في ظروف غامضة، دون ذكر مزيدٍ مِن التفاصيل، في حين ذكر ناشطون موالون، بأنه قتل متأثراً بإصابة سابقة في مدينة البوكمال شرق دير الزور.

وأضافت الصفحات الموالية، أن "النقشبندي" مِن مؤسّسي حملة "بدنا نتسرح"، التي لاقت رواجاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّه "قتل ولم يحقّق حلمه في التسريح".

وحسب وسائل إعلامية، فإن "النقشبندي" ظهر إلى جانب الإعلامي "وسام الطير" - المقرّب مِن أسماء الأسد -، الذي تحول سابقاً إلى قضية إعلامية ضجت بها الصفحات الموالية، عقب اعتقاله مِن قبل مخابرات النظام، وأنه كان يعمل مراسلاً أيضاً لـ شبكة "دمشق الآن" التي كان يديرها "الطير".

وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، في تموز 2019، مقطعاً مصوراً لـ عنصر في قوات "نظام الأسد" - قالوا إنّه نور النقشبندي - يطالب فيه بتسريح عناصر الدورات القديمة التي يحتفظ بها "النظام" منذ عام 2012.

اقرأ أيضاً.. "جنود الأسد" يصرخون مجدّداً "بدنا نتسرّح" (فيديو)

وسبق أن أطلق عناصر مِن قوات النظام، مطلع العام 2018، حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "بدنا نتسرح"، للمطالبة بتسريح أقدم دورتين في صفوف قوات النظام حينها (الدورة 102 صف ضباط، و104 للمجندين والاحتياطيين القدامى)، التي تم تسريحها في حزيران 2018، بعد أن سقط منها آلاف العناصر بين قتيل وجريح وأسير، إضافةً لـ إعاقة "دائمة" (بتر أطراف، شلل) طالت معظم المصابين.

ويحتفظ نظام الأسد بآلاف المجندين منذ انطلاق الثورة السورية، في آذار 2011،  حيث شاركت قوات النظام في قمع المظاهرات السلمية واجتاحت المدن والبلدان الثائرة ضد "الأسد" ونظامه، وعمِل منذ ذلك الوقت على تجنيد جميع فئات الشعب مِن الموالين له والمقيمين في مناطق سيطرته، معظمهم موظفون وطلاب جامعيون، وزّجهم في صفوف قواته.

يشار إلى أن قوات النظام تكبّدت على مدار السنوات الثمانية الماضية خسائر بشرية كبيرة (آخرها مقتل أكثر مِن ألف عنصر وجرح آلاف آخرين في معارك حماة المستمرة منذ نحو شهرين)، ما دفع "نظام الأسد" - ومنذ السنة الأولى لاندلاع الثورة السورية - إلى استقدام ميليشيات ومرتزقة مِن كل بقاع الأرض للقتال إلى جانبه وقمع الثورة.

وخلال شهر شباط المنصرم فقط، قتل أكثر مِن 400 عنصر لـ قوات النظام - بينهم أكثر مِن 200 ضابط موثقين بالاسم - في معارك ريف إدلب لـ وحدها، ما عدا مقتل مئات العناصر مِن الميليشيات الموالية والميليشيات الإيرانية المساندة لـ"النظام"، خلال عملية "درع الربيع" التي أطلقتها تركيا بمشاركة الجيش الوطني.

اقرأ أيضاً.. قتلوا في إدلب.. تشييع عشرات العناصر لـ"النظام" في حمص (صور)