icon
التغطية الحية

بعد 51 يوماً من اعتقالهم.. روسيا تعتزم ترحيل شبان سوريين إلى دمشق

2024.03.01 | 11:05 دمشق

ينحدر الشبان من مدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب - إنترنت
ينحدر الشبان من مدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يواجه شبان سوريون ينحدرون من مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، خطر الترحيل من العاصمة الروسية موسكو، إلى دمشق، بعد اعتقالهم من قبل السلطات الروسية لمدة 51 يوماً.

ونقلت صفحات محلية - منها صفحة "كوباني من أرض الحدث" - أنه جرى اعتقال العديد من الشبان السوريين المنحدرين من عين العرب، قبل 51 يوماً في موسكو.

وأشارت الصفحة، إلى أن موسكو تعتزم ترحيل عدد من الشبان إلى العاصمة السورية دمشق، وتسليمهم للنظام السوري، بينما سيتم ترحيل آخرين إلى كردستان العراق.
 

وأورد المصدر أسماء بعض الشبان، منهم ماهر حسو، وسنجار جول بك، ومسلم أسمر، بينما سيتم ترحيل ديار حج ملا بوزان، وشخص آخر من عائلة مسلم، إلى كردستان العراق.

وبحسب المصدر، فإن السلطات الروسية تعتزم ترحيل الشبان، بعد أن رفضوا العمل ضمن صفوف الجيش الروسي.

ذهبوا للعمل فوجدوا أنفسهم "مرتزقة"

وسبق أن قالت شبكة "الراصد" المحلية جنوبي سوريا، إن ما لا يقل عن 45 شابا سوريا معظمهم من محافظة السويداء جنوبي البلاد، وقعوا ضحية عملية احتيال بعد أن وقعوا عقود عمل كحراس مناجم في أوكرانيا، ليتضح لاحقا أن مهمتهم قتالية.

وتداول ناشطون وشبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا لأحد المجندين وهو يناشد بإعادته إلى سوريا، مشيرا إلى أن المدعو "وسيم الدمشقي" يسير رحلات من مطار اللاذقية المدني إلى أوكرانيا.

وأضافت الشبكة أن "جميع الذين سافروا إلى روسيا عن طريق سمسار من السويداء ذهبوا بكامل إرادتهم بعد أن أوهمهم السمسار والشبكة التي استلمتهم لاحقا بأنهم ذاهبون إلى شركة خاصة كمدنيين لحراسة مناجم ألماس وذهب في مقاطعة روسية تدعى ياقوتيا أو ياكوتسك".
 

وخلال السنوات الماضية، جندت القوات الروسية - عن طريق ميليشيا "فاغنر" - وبمساعدة النظام السوري مئات من السوريين للقتال في ليبيا وأوكرانيا، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة وبطالة معظم الشباب عن العمل في مناطق سيطرة النظام.

تجنيد روسيا لمقاتلين سوريين

وكانت المديرية العامة للاستخبارات الأوكرانية قد كشفت تفاصيل عن تجنيد روسيا لشبان سوريين داخل سوريا للمشاركة في القتال في أوكرانيا، مؤكدة أن موسكو تصدر للمقاتلين جوازات سفر روسية وتضمهم إلى جيشها.

وقالت مصادر أوكرانية خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" آنذاك، إن القوات الروسية في سوريا جندت نحو 1000 شاب، كدفعة أولى، وذلك من خلال وكالات سفر سورية وعدتهم بوظائف كحراس أمن برواتب مغرية.

ومطلع كانون الثاني الماضي، نشرت شبكة "السويداء 24" مقطعا مصورا، قالت إنه من داخل أحد مراكز التجنيد التابعة للجيش الروسي في موسكو، يظهر فيه مجموعة من المواطنين السوريين والمصريين يتسلمون اللباس العسكري، قبيل إرسالهم إلى مواقع عسكرية قريبة من الحدود مع أوكرانيا.

وفي تحقيق لها، كشفت الشبكة حينئذٍ عن تسيير رحلات جوية من اللاذقية إلى موسكو، تضم عشرات السوريين من محافظات مختلفة، وبعضهم من السويداء، بعد توقيعهم على عقود تجنيد، بوساطة مستقطبين يعملون مع شركات أمنية.

يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقع، منتصف أيار الماضي، مرسوما ينص على تسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين أبرموا عقودا مع الجيش الروسي خلال العملية العسكرية في أوكرانيا.