البث المباشر
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب ماهر يونس بعد أن أمضى 40 عاماً في سجونها، وسط تشديد أمني إسرائيلي لمنع الفلسطينيين من إجراء حفل استقبال ليونس.
وقال وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن الاحتلال أفرج عن يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة في منطقة الجليل (شمال) من أراضي الـ 48.
ويونس (64 عاماً) من بلدة عارة، واعتقل في 18 من كانون الأول/يناير 1983، وحُكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد.
ويأتي الإفراج عن ماهر يونس بعد أسبوعين من الإفراج عن ابن عمه كريم يونس الذي أمضي بدوره 40 عاماً في سجون الاحتلال.
وتتهم إسرائيل ماهر وكريم، كلاهما من حركة التحرير الفلسطينية "فتح" ومن بلدة عارة، بقتل أحد جنودها في عام 1980.
الإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين ماهر يونس
الأحدث
بن غفير يتدخل
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بناء على توجيهات وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تركزت قوات من شرطة الاحتلال بالقرب من بلدة عارة وقطعت الشوارع لمنع تكرار عقد حفل استقبال جماهيري مثلما حدث في أثناء الإفراج عن كريم يونس.
قال بن غفير إنه راض عن نشاط الشرطة في عارة، لأنها لم تسمح بنصب خيمة استقبال ومنعت رفع العلم الفلسطيني.
وأضافت الصحيفة أن بن غفير عقد اجتماعاً أمنياً مع المفوض العام للشرطة الإسرائيلية وكبار الضباط لـ "إيجاد طرق قانونية" تسمح بمنع العائلات من الاحتفالات، وذلك استعداداً للإفراج عن ماهر يونس.
في المقابل، ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من قرية عارة والمجتمع العربي توافدوا لمنزل عائلة ماهر يونس، لاستقباله والاحتفال بتحرره، بحسب وكالة "وفا".
وأشارت الوكالة إلى أن يونس توجه فور وصوله إلى عارة، إلى مقبرة القرية لزيارة قبر والده الذي توفي قبل نحو 15 عاما، ليستقبل بعدها في بيته حيث كانت والدته بانتظاره.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 4700 أسير فلسطيني، بينهم 150 طفلًا، و29 سيدة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
