icon
التغطية الحية

بعد 12 عاماً.. السعودية تعيّن سفيراً لها لدى النظام السوري

2024.05.26 | 17:48 دمشق

آخر تحديث: 27.05.2024 | 12:23 دمشق

السعودية
محمد بن سلمان وبشار الأسد
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السعودية، اليوم الأحد، تعيين فيصل بن سعود المجفل سفيراً لها لدى النظام السوري في دمشق، وذلك بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وبحسب وكالة الأنباء  السعودية (واس)، قدّم السفير الجديد "الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على الثقة الملكية بتعيينه سفيراً لدى سوريا".

ويأتي هذا التعيين، في سياق استكمال مراحل التطبيع بين الممكلة ونظام الأسد، بعد نحو 12 سنة من القطيعة، قبل أن تعود الاتصالات والزيارات الرسمية حتى على مستوى رأس الهرم بشار الأسد، الذي حضر قمة جدة، العام الفائت.

استئناف النشاط الدبلوماسي بين السعودية والنظام

والعام الفائت، قرّرت السعودية والنظام السوري، استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين في الرياض ودمشق، بعد أكثر من عقد على إغلاق السفارات بين البلدين، على خلفية مضي بشار الأسد في قمع الثورة السوريّة وقتل السوريين.

جاء ذلك في بيانين منفصلين عن الخارجية السعودية وخارجية النظام السوري، بعد ثلاثة أيام من قرار الجامعة العربية، استئناف مشاركة وفود النظام في اجتماعاتها وجميع اجتماعات منظماتها وأجهزتها التابعة، بعد 12 عاماً من التجميد.

وكانت حكومة النظام السوري قد أعلنت، في التاسع من شهر أيار 2023، استئناف عملها الدبلوماسي في السعودية، كما أعادت، أواخر العام الفائت، افتتاح سفارتها في الرياض وعيّنت نائب وزير خارجيتها، أيمن سوسان، سفيراً لها في الرياض.

وفي أيار 2023، قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، عقب اجتماعه بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "لدينا القرار من أعلى القيادتين في سوريا والسعودية بأن نسير نحو التقدم ولا عودة إلى الوراء".

العلاقات بين السعودية والنظام السوري

منذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكن الخطاب السعودي العلني شهد، منذ مطلع العام الفائت، تبدلات عدة برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، إذ بادرت السعودية لأوّل مرة في إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.

وبعد ذلك قالت الخارجية السعودية، إن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين الجانبين، وكان ذلك أوّل اعتراف رسمي عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية.