البث المباشر
أعلن اللواء سليم إدريس انسحابه من عضوية الائتلاف السوري، أمس الأربعاء، وذلك بعد يوم واحد من انسحاب عضو الائتلاف حافظ قرقوط.
جاء ذلك في تغريدة للواء إدريس على حسابه في تويتر، أعلن فيها الانسحاب من الائتلاف السوري الذي شغل فيه منصب "منسق مكتب شؤون اللاجئين".
وأول أمس الثلاثاء، أعلن حافظ قرقوط انسحابه من الائتلاف السوري المعارض كممثل وحيد لمحافظة السويداء، وذلك احتجاجاً على تصاعد الخلافات بين أعضاء الائتلاف، على خلفية انتخاب هيئة رئاسية جديدة للمؤسسة.
وقال قرقوط في بيان: "وجدت أن من واجبي قبل الدورة الجديدة، وفي ظل المهاترات بين أعضاء الائتلاف، وتأييداً لانتفاضة جبل العرب (السويداء)، أن أعلن انسحابي من الائتلاف". وأضاف: "الأمل أن يصل الشعب السوري في يوم إلى اختيار ممثليه بديمقراطية ونزاهة ليكونوا صوته في مرحلة التفاوض أو بناء الدولة".
وكانت الخلافات قد تصاعدت بين أعضاء وكتل الائتلاف عقب تسريبات نشرها الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، تفيد بأن أعضاء الائتلاف قد تم "إجبارهم" على انتخاب هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف، من قبل رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
وبحسب الحريري، فقد وجّه المصطفى عبارات غير لائقة لأعضاء في الائتلاف قال فيها: "ستنتخبون البحرة بالصرماية". ووصف الحريري تصرّفات المصطفى بأنها "شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، وابن خالة بشار الأسد، والذي تسبب بالشرارة الأولى للثورة السورية"، على حد تعبيره.
استقالات في الطريق
من جانبها، نقلت صحيفة "المدن" عن مصدر مقرب من الائتلاف أن هناك أعضاء يعتزمون تقديم استقالتهم أيضاً. وقال المصدر إن أبرز أولئك الأعضاء هم ربا حبوش نائبة الرئيس السابق للائتلاف سالم المسلط، ونصر الحريري الذي كان يشغل منصب رئيس الائتلاف قبل المسلط.
وأوضح المصدر أن هاتين الشخصيتين ستحاولان تقديم الاستقالة للقول إن السبب هو طريقة فرض البحرة رئيساً للائتلاف، لكنه أكد أنهما يحاولان الهروب من لجنة مكافحة الفساد التي ينوي البحرة تفعيلها للكشف عن فساد المؤسسة المتشابك والكبير، والذي زاد خلال فترة تسلم الحريري ومن بعده المسلط.
وأكّد أن البحرة بصدد تفعيل تلك اللجنة مستنداً إلى دعمه من كتلتي العشائر والمجلس التركماني في الائتلاف، وبالتالي الحصول على نسبة التصويت اللازمة من الهيئة العامة للائتلاف (النصف زائد واحد).
