icon
التغطية الحية

بعد مصيبة رفع الرواتب.. كنان وقاف يدعو لعصيان مدني في سوريا

2023.08.17 | 09:00 دمشق

زيادة الرواتب ورفع الأسعار في سوريا
تزامن الفيديو مع حالة استياء تسود مناطق سيطرة النظام السوري بعد قفزة كبيرة في أسعار السلع والمواد الغذائية رغم زيادة الرواتب بنسبة 100% - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعا الصحفي كنان وقاف السوريين في مناطق سيطرة النظام إلى المشاركة في "عصيان مدني عام"، وعدم ذهاب جميع السوريين، بما فيهم عناصر الجيش والأجهزة الأمنية، إلى أعمالهم ووظائفهم وقطعهم العسكرية.

وفي تسجيل مصوّر بثه عبر "فيسبوك"، قال وقاف إن "الأسعار التي تضاعفت ثلاث مرات نتيجة رفع أسعار المازوت، معروف من المتسبب بها، ولا داعي لإلقاء اللوم على الوزراء أو أعضاء مجلس الشعب"، مؤكداً أن "الجميع يعرف القرار عند من، وكيف يُصنع".

وحث وقاف جميع المواطنين السوريين إلى التوقف عن "الإلحاح والشكوى وعدم انتظار المعجزات"، وبدلاً من ذلك، دعا الموظفين إلى عدم الذهاب إلى وظائفهم، والعساكر إلى عدم الذهاب إلى قطعهم العسكرية، وإغلاق المحال، والتزام جميع السوريين منازلهم، مؤكداً أنه "حتى عناصر المخابرات لن يذهبوا إلى عملهم".

ووجه وقاف حديثه إلى الموظفين وعناصر الجيش والأجهزة الأمنية بالقول "لماذا تذهبون إلى أعمالكم، ورواتبكم لا تكفي حتى لأجرة الطريق. اسكتوا واقعدوا في بيوتكم، اعملوا إضراباً سلمياً. مافيون يقولوا إرهابيين أو عصابات مسلحة أو مدعومين من الخارج لكل الشعب".

وذكر وقاف أن الإضراب سيجبر النظام السوري على تغيير سياسة الإذلال التي يتبعها تجاه المواطنين، وتوزيع المعونات عليهم بدلاً من رميها، مشيراً إلى أن "سياسة التجويع هي سياسة ممنهجة".

بعد رفع الرواتب: سخط شعبي وتخبط وفوضى في الأسواق

ويتزامن بث الفيديو مع انتشار حالة من الاستياء في مناطق سيطرة النظام، وذلك بعد قفزة كبيرة في أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، على الرغم من إصدار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوماً يقضي بزيادة الرواتب والأجور بنسبة 100%.

وبعد ساعات من مرسوم زيادة الرواتب والأجور، أصدرت حكومة النظام السوري قرارات تقضي برفع أسعار المشتقات النفطية والمحروقات، بنسبة تصل إلى 300%، تسبب بحالة من التخبط والفوضى في أسعار المواد الغذائية والخضار شهدتها الأسواق السورية في مختلف المدن، وتراوحت نسبة الزيادة بين 15 إلى 25 %، في ظل توقعات باستمرار الارتفاعات إلى مستويات أعلى خلال الأيام القادمة.

كما تعطلت، أمس الأربعاء، حركة المواصلات في عدة محافظات سورية، من جراء إضراب نفذه سائقو الحافلات والسيارات الخاصة، وامتناعهم عن نقل الركاب بين المدن والبلدات في كل المحافظات، وذلك احتجاجاً على رفع أسعار المازوت والبنزين، مطالبين بتعديل أجور النقل لتتناسب مع الزيادة في أسعار الوقود.

ويتزامن كل ذلك مع حالة سخط شعبي متصاعدة، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة النظام السوري أزمات معيشية وخدمية، هي الأسوأ على الإطلاق، إذ ازدادت ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 23 ساعة يومياً في معظم المناطق، وتردت الخدمات الأساسية الأخرى، في ظل عجز حكومة النظام عن تقديم أي حلول على المدى المنظور، رغم الوعود المتكررة بتحسن الواقع الخدمي.