أصدرت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، تقريراً قالت فيه إن "نظام الأسد" نفّذ 183 هجوماً جديداً بالأسلحة الكيماوية بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قواته في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يوم الـ 21 مِن شهر آب عام 2013.
ووثّق تقرير الشبكة السورية الصادر بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لـ(مجزرة الكيماوي في الغوطة)، أكثر مِن 216 هجوماً كيماوياً نفّذته قوات "نظام الأسد"، منذ أول استخدام موثّق يوم الـ 23 مِن شهر كانون الأول عام 2012، وحتى الـ 21 مِن شهر آب الجاري.
وكان أول هجوم بالأسلحة الكيماوية لـ"نظام الأسد" - حسب تقرير الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان - في حي البيّاضة بمدينة حمص (23 كانون الأول 2012)، وآخر هجوم كيماوي كان في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية (7 نيسان 2018)، والتي تمكّن "النظام" عقب مجزرته هذه مِن السيطرة على المدينة وتهجير مقاتلي وسكّان الغوطة إلى الشمال السوري.
وأضافت الشبكة السورية، أنها وثقت بالاسم والتفاصيل مقتل ما لا يقل عن 1127 شخصاً بينهم (107 طفل و201 امرأة) وإصابة 5935 شخصاً، نتيجة قصفٍ مكثف لـ قوات النظام بالصواريخ المحملة بكميات كبيرة من "غاز السارين" على الغوطة الشرقية وبلدة معضمية الشام في الغوطة الغربية ليلة 21 آب 2013.
ولفتت، أن "نظام الأسد" كان يهدف إلى إيقاع صدمة إبادة حاسمة لدى المجتمع السوري، بهدف دفعه لـ الاستسلام النهائي، ومن ثم التسليم له والعودة ذليلاً لـ "حكم العائلة مدى الحياة",
وأدت الهجمات الكيماوية لـ"نظام الأسد" - حسب تقرير الشبكة -، لـ مقتل 1397 مدنياً (بينهم 185 طفلا و252 امرأة)، إضافة إلى 57 مقاتلاً مِن الفصائل العسكرية، و سبعة أسرى مِن قوات النظام كانوا في أحد سجون الفصائل، فضلا عن إصابة أكثر مِن 9753 شخصاً.
ونفّذ "نظام الأسد" هجمات الكيماوي رغم قرارات مجلس الأمن المتعلقة باستخدام السلاح الكيماوي، إذ وثقت "الشبكة السورية" 183 هجوماَ بعد "القرار 2118" الصادر في أيلول عام 2013، و 114 هجوما بعد "القرار 2209" الصادر في آذار 2015، إضافة لـ 53 هجوما بعد "القرار 2253" الصادر في آب 2015 والذي انبثقت عنه آلية التحقيق المشتركة.
وتعليقاً على ذكرى مجزرة الغوطة السابقة، ومجزرة دوما الأخيرة، قال ناشطون نقلاً عن أبناء الغوطة، إن "نظام الأسد" نقل أواخر شهر نيسان الفائت، جثث قتلى مجزرة الكيماوي في مدينة دوما مِن الحديقة العامة إلى جهة مجهولة.
وردّاً على مجزرة الكيماوي الأخيرة في مدينة دوما والتي راح ضحيتها نحو 100 قتيل و 1200 مصاب بحالة اختناق، شنّت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضربة ثلاثية مشتركة، شهر نيسان الفائت، استهدفت مواقع عدّة لـ قوات "نظام الأسد".