icon
التغطية الحية

بعد غياب سنوات.. عودة نشاط دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في إدلب | صور

2021.12.12 | 05:05 دمشق

1639163319636-logo.jpg
إدلب - عز الدين زكور
+A
حجم الخط
-A

استأنف دوري الدرجة الأولى لكرة القدم نشاطه في محافظة إدلب، بعد انقطاعٍ دام لأكثر من 3 سنوات، بسبب الحملة العسكرية للنظام وحلفائه على منطقة شمال غربي سوريا.

ومنذ 25 تشرين الثاني الفائت تدور أنشطة دوري الدرجة الأولى على أرضية ملعبي "مدينة إدلب وأريحا"، برعاية "مديرية الرياضة والشباب" في محافظة إدلب، وإشراف الاتحاد السوري لكرة القدم، في أيام "الخميس والجمعة والسبت" من كل أسبوع.

عودة بعد سنوات

يشارك في الدوري 18 نادياً من أندية الدرجة الأولى، سيتوج في نهاية البطولة المركز الأول، وتهبط الفرق الخمسة الأخيرة للدرجة الثانية، بحسب إبراهيم الياسين، رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم.

ويوضح "الياسين" لموقع تلفزيون سوريا، أنّ "النشاط الكروي بدرجاته الأولى والثانية والثالثة توقف منذ حوالي 3 سنوات، بسبب الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على مدن إدلب الرئيسية، خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب".

وتنحصر نشاطات دوريات الدرجة الأولى في محافظة إدلب، على ملعبين فقط، وهما ملعبا "مدينة إدلب وأريحا الصناعيان"، بعد خسارة ملعبي سراقب ومعرة النعمان، وهو عامل معاناة إضافي أمام رياضيي المحافظة.

وفي هذا السياق، يؤكد "الياسين" على "أهمية إعادة ترميم ملعب إدلب البلدي، الذي من الممكن أن يكون خطوة كبيرة في إحياء كرة القدم في المنطقة، الرياضة التي تعد الأولى عالمياً"، مشيراً إلى أنّ أبرز "الصعوبات التي تواجه مديرية الرياضة والأندية غياب الملاعب التدريبية بسبب النقص العام في الملاعب".

غياب الدعم

يعتبر رياضيو المحافظة، أن غياب الدعم هو أكثر ما يعيق تقدم رياضة كرة القدم في إدلب.

يقول جمال الزين، وهو رئيس نادي القادسية المشارك في الدوري، لموقع تلفزيون سوريا، إن "غياب الدعم المادي أثر بشكل سلبي على النادي، بسبب اضطرار عدد من اللاعبين إلى مغادرة النادي بحثاً عن لقمة العيش وفرص أخرى".

ويوضح أن "مراكز مهمة في صفوف الفريق خسرت لاعبين مميزين، لأن النادي غير قادر على تغطية النفقات المالية لهم، من أجور ولوجستيات ولذا تأثر أداء النادي بشكل ملحوظ".

واعتبر أن "نادي القادسية يعوّل رغم الضعف المادي على ولادة مواهب جديدة في صفوفه".

وعانت الأندية إلى جانب غياب الدعم خلال الفترة الماضية من توقف الدوريات على الملاعب الكبيرة، الأمر الذي أسهم في تدهور سويتها الفنية.

وتعتمد معظم الأندية على دعم مالي من التجّار وأصحاب الشركات الخاصة، في ظل غياب التمويل العام من مديرية الرياضة أو الاتحاد.

"المنظمات لا تدعم"

تكفّ المنظمات الإنسانية يدها عن دعم الأندية الرياضية، بحجة غياب المشاريع المخصصة للنشاط الرياضي، في حين أن كثيراً من مشاريع الحماية تغطي أنشطة رياضية ثانوية.

فادي حاج إسماعيل، رئيس نادي معرة مصرين المشارك أيضاً في الدورة، يشير إلى أن تفعيل النادي برياضاته المختلفة من "الشطرنج والطاولة والسلة والطائرة وأخيراً كرة القدم" تمّ بجهود تطوعية بسبب غياب الدعم.

ويشتكي "حاج إسماعيل" في حديث لموقع تلفزيون سوريا، من عزوف المنظمات الإنسانية عن دعم الأندية من خلال مشاريع التمويل، تزامناً مع غياب الدعم الشعبي.

ويضع محدثنا عدداً من "الملاحظات حول التحكيم، معتبراً أن بعض الأخطاء التحكيمية كانت سلبية في الدوري ويجب العمل على رفع سويته، حفاظاً على مستوى الدوري وسمعته".

ولا تختلف مطالب اللاعبين عن إداراتهم، إذ أيضاً ذهبت إلى ضرورة تأمين الدعم للأندية لتغطية نفقات التنقلات والتدريبات والتجهيزات اللوجستية، إضافةً إلى رواتب شهرية.

أدوار تصنيفية

شهدت السنة التي تلت سيطرة المعارضة على مدينة إدلب، دورياً تصنيفياً للأندية الكروية "المُشتّتة" في الشمال السوري هو الأول من نوعه.

وتمخّض عن الدورات التصنيفية ثلاث درجات كروية، وفي عام 2017 أقيم دوري الدرجة الأولى لأول مرة، وعام 2018 انطلقت نسخة ثانية منه.

وجاءت النسخة الجديدة لدوري الدرجة الأولى هذا العام، لإحياء النشاط الكروي بعد أزمة "كورونا" والحملة العسكرية، إلا أن الرياضة الأكثر شعبية لم تحرز تقدماً على صعيد الدعم المادي.

ويلفت محدثنا "الياسين" إلى أن "النشاط الرياضي موعود بعد الدوري القائم، بدورة كروية جديدة تحمل اسم "الشهداء" سيعقبها دوريان للدرجة الثانية والثالثة استمراراً للنشاط الرياضي والكروي على وجه التحديد".