اقتربت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة إلى جانب القوات التركية في عملية "غصن الزيتون"، من مشارف مركز ناحية شران شمال منطقة عفرين الحدودية مع تركيا شمال غرب حلب، بعد سيطرتها على مناطق استراتيجية قرب الناحية.
وأعلنت غرفة عمليات "غصن الزيتون" على معرفها الرسمي في "تويتر" اليوم الاثنين، سيطرة فصائل الجيش الحر على قرية "بولشك" في محور ناحية شران، وقرية "اليجي" في محور "شيخ خروز" شمالي عفرين، بعد معارك مع "وحدات حماية الشعب" (الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي")، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.
وأَضافت غرفة العمليات، أن فصائل الجيش الحر سيطرت أيضا على كتلة تلال الفطيرة (عددها أربع) في محيط ناحية شران، لافتة أن مركز الناحية أصبح محاصرا من ثلاثة محاور، وسط عمليات "تمشيط" تنفذها الفصائل على مشارف شران.
كذلك، سيطرت فصائل "الحر" أمس الأحد، على كامل جبل بافليون شرقي ناحية شران، عقب معارك اندلعت مع "وحدات حماية الشعب" (الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي")، وأصبحت الفصائل بذلك على مشارف الناحية من الجهة الشرقية القريبة من مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا شمال حلب.
ويعتبر جبل "بافليون" (ارتفاعه 800 متر) من أهم التحصينات التي كانت تتحصن فيها "وحدات حماية الشعب" شمال مدينة عفرين، وهو يطل بشكل مباشر على كامل ناحية شران وقراها المحيطة بها بمساحة تبلغ نحو "305 كلم مربع"، والتي باتت تحت مرمى نيران فصائل الجيش الحر.
جبل بافيلون كان مصدرا لإطلاق قذائف مدفعية وصاروخية على مدينة اعزاز ومحيطها
وحسب المقدم محمد الحمادين المتحدث باسم (الجيش الوطني) التابع للجيش الحر المشارك في عملية "غصن الزيتون"، فإن أهمية الجبل تأتي من كونه كان مصدرا لإطلاق قذائف مدفعية وصاروخية على مدينة اعزاز ومحيطها، كما أنه يحوي معسكر كفرجنة "الطلائع سابقا"، والذي اتخذته "وحدات حماية الشعب" قطعة عسكرية.
وأضاف "حمادين" في تقرير يومي لغرفة عمليات "غصن الزيتون"، أن "هذا التقدم الكبير الذي حققه ومازال الجيش السوري الحر في معاركه مع ميليشيات PYD /PKK يعتبر نتيجةً حتمية لإصراره على تحرير كامل منطقة عفرين من إرهاب الميليشيات، وتخليص الشعب الكوردي من ويلاتها التي باتت تجر أذيال الخيبة والهزيمة يوماً تلو الآخر تحت ضربات الجيش الحر".
وتأتي هذه التطورات، بعد سيطرة فصائل الجيش الحر على ناحية "شيخ حديد" جنوب غربي عفرين، أمس الأحد، وهي ثالث ناحية يسيطر عليها "الحر" في منطقة عفرين بعد ناحيتي "راجو وبلبل"، بعد معارك مع "وحدات حماية الشعب"، وسط سعي مستمر للفصائل والقوات التركية للسيطرة على النواحي الكبرى والتي بقي منها (شران، معبطلي، جنديرس)، لإحكام الحصار على مدينة عفرين.
وارتفعت عدد النقاط التي سيطرت عليها فصائل "الحر" منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين، مساء يوم السبت 20 شهر كانون الثاني الماضي، إلى أكثر من 120 نقطة بينها ثلاث بلدات (راجو وبلبل وشيخ حديد)، وعشرات القرى، ونحو 21 جبلا وتلة استراتيجة، وقاعدة عسكرية لـ"وحدات حماية الشعب".