icon
التغطية الحية

بعد سيطرة إيران على الإنتاج المحلي.. منع استيراد البطاريات في سوريا

2024.02.25 | 07:32 دمشق

آخر تحديث: 25.02.2024 | 10:38 دمشق

القرار سيتسبب برفع أسعار البـطاريات في سوريا ويفتح باباً جديداً للبضائع المهربة إلى السوق - إنترنت
القرار سيتسبب برفع أسعار البـطاريات في سوريا ويفتح باباً جديداً للبضائع المهربة إلى السوق - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وافق رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، مساء السبت، على اقتراح لـ"وزارة الصناعة"، بوقف استيراد أنواع وأحجام البطاريات التي تحددها الوزارة والتي يوجد منها إنتاج محلي، وذلك بعد نحو 3 أشهر من استحواذ شركة إيرانية على معمل البطاريات السائلة الوحيد في سوريا.

وجرى تكليف "وزارة الصناعة" بإعداد لائحة بنوعيات وأحجام البطاريات المُصنّعة محلياً، وتقديمها للمديرية العامة للجمارك لتحديد البنود الجمركية اللازمة لتطبيق القرار، وفقاً لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وبحسب القرار، فإن الأمر اتُخذ بناء على "طلب بعض شركات البطاريات لحماية منتجاتها عبر منع الاستيراد أو رفع الدعم عن عمليات استيراد البطاريات".

"القرار جاء بناءً على توصية"

الباحث والخبير الاقتصادي، شفيق عربش، قال لـ"أثر برس": "لو كان القرار اتخذ بناءً على دراسة كاملة للسوق والإنتاج، وأن الإنتاج المحلي يغطي حاجة السوق ويمنع الاحتكار لكان القرار صائباً، ولكن القرار جاء بناءً على توصية البعض، ومن المعروف أن أغلب معامل البطاريات في سوريا تعمل على إعادة تدوير البطاريات، ولا يوجد سوى معمل واحد يصنع بطاريات جديدة".

وأوضح أن هذا القرار عدا تسبُّبهِ برفع أسعار البـطاريات، سيفتح باباً جديداً للبضائع المهربة إلى السوق، على سبيل المثال من يحتاج إلى بطارية لسيارته ولم يجد مثيلاً لها في السوق سيلجأ إلى البطاريات المهربة فوراً.

وأشار عربش إلى أن تهريب البطاريات يعتبر من أسهل أنواع عمليات التهريب، من دول الجوار.

"الحكومة تتعامل كتاجر تماما"

وأكد عربش أن حكومة النظام تتعامل كتاجر تماماً، فهي ما زالت تسعر البضائع التي لديها بسعر معين، وتطرح سعراً معيناً لشراء البضائع التي تحتاج إليها، بدءاً من قوة العمل (الموظفين) وصولاً لأي سلعة تملكها.

ولفت إلى أن قرارات منع الاستيراد دوماً تُتخَذ بحجة عجز الموازنة العامة للدولة وتوفير القطع وغيره، لكن لا أحد يتحدث عن عجز موازنة الناس والموظفين بعد الارتفاعات الكبيرة في الأسواق.

إيران تسيطر على الإنتاج المحلي للبطاريات

وكان مدير الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة، مصطفى إسماعيل، كشف عن استحواذ شركة إيرانية لم يسمها على معمل البـطاريات الوحيد في سوريا، بحجة تأهيل وتطوير الإنتاج وإدخال أصناف جديدة، كبطـاريات الجيل وبطـاريات MF وبطـاريات ليثيوم، إضافة إلى استحداث معمل لإعادة تدوير الرصاص بمواصفات قياسية.

إلا أن مصدراً في الشركة قال لـ"أثر برس"، أمس السبت، إن الخط الجديد للإنتاج لم يصل حتى الآن وفق العقد الموقع مع الشركة الإيرانية على الخط الائتماني لتصنيع بطاريات بغير النمط الذي يجري العمل عليه، بالإضافة إلى معمل لتدوير الرصاص بمواصفات عالية ومطابقة للبيئة.

وأضاف أن إجمالي أسعار البطاريات التي ينتجها المعمل ارتفع بنسبة 10 في المئة عن أسعارها السابقة لمواكبة التضخم الحاصل وارتفاع كلف الإنتاج.