icon
التغطية الحية

النظام يعزّز استثمارات إيران ويسلّمها معمل البطاريات الوحيد في سوريا

2023.11.16 | 20:58 دمشق

معمل بطاريات حلب
الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة في حلب
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، اليوم الخميس، بأنّ حكومة النظام أبرمت اتفاقاً مع شركة إيرانيّة يهدف إلى تأهيل وتطوير معمل البطاريات السائلة الوحيد في سوريا.

وكشف مدير الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة مصطفى إسماعيل عن عقد موقّع بين المعمل الحكومي الوحيد للبطاريات السائلة في سوريا والموجود في مدينة حلب وشركة إيرانية على الخط الائتماني، لتصنيع بطاريات بغير النمط الذي يجري العمل عليه.

وقال "إسماعيل" -بحسب موقع "أثر برس" - إنّ "المعمل الحكومي الوحيد للبطاريات السائلة في سوريا يعاني من معوقات عدة تؤدّي إلى عدم تطوير أدائه وزيادة إنتاجه"، زاعماً أنّ "خط الإنتاج الأساسي للمعمل مدمّر نتيجة الحرب ويتم العمل حالياً بطريقة يدوية".

وأضاف أنّه "من المعوقات أيضاً تأمين المادة الأولية (الرصاص) من البطاريات البالية، حيث إن الكميات الواصلة للمعمل قليلة رغم وجود تعميم من مجلس الوزراء يُلزم الجهات العامة بتسليم البطاريات البالية للمعمل، إلا أن الالتزام بالتسليم قليل أو ليس كما يجب".

عقد الشركة الإيرانية مع معمل البطاريات الوحيد في سوريا

أشار "إسماعيل" إلى أنّ العقد الموقّع مع الشركة الإيرانية يهدف إلى "تصنيع بطاريات بغير النمط الذي يجري العمل عليه أي (بطاريات جيل -بطاريات مغلقة إم إف – بطاريات ليثيوم)، إضافة إلى معمل لتدوير الرصاص بمواصفات عالية ومطابقة للبيئة".

وأضاف أنّ "إنتاج معمل البطاريات جيد جداً ويعتبر من أكبر المنافسين في السوق، والبطاريات المنتجة مسوّقة بالكامل وهي سائلة فقط تُستخدم لأغراض الإنارة والطاقة الشمسية، وتعد من أفضل البطاريات المنتجة محلياً".

وتابع: "معمل البطاريات الحكومي يأخذ حصة كبيرة من السوق بالرغم من وجود قطاع خاص محلي كورشات كثيرة، إلا أنّ إنتاج المعمل أفضل جودة وأرخص من حيث السعر"، وفقاً لقوله.

أسعار البطاريات

ذكر "اسماعيل" أنّ أسعار البطاريات تختلف بحسب سعتها، حيث تتراوح بين 400 إلى مليون و200 ألف ليرة، وهي مرغوبة حالياً لعدم وجود بدائل للطاقة بشكل كبير، وقياساً بالقطاع الخاص تعتبر من أفضل الأنواع، لأنّها موثوقة من حيث المواد الأولية المستعملة، وصلاحيتها لمدة عام وقد تستمر لعامين، بحسب طريقة استخدامها.

وبيّن أن إجمالي سعر بطارية قياس (9-بلاك) هو 410 آلاف ليرة سورية مع قيمة الأسيد والشحن، وبطارية قياس (11-بلاك) بقيمة 485 ألف ليرة سورية، وبطارية قياس (21-بلاك) بقيمة 845 ألف ليرة، وبطارية قياس (25-بلاك) بقيمة 985 ألف ليرة، في حين يبلغ سعر إجمالي بطارية قياس (31-بلاك) مليون و350 ألف ليرة سورية.

يذكر أنّ صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري ذكرت، منتصف العام 2019، أنّ شركة روسية قدّمت عرضاً لوزارة الصناعة التابعة للنظام يتضمن الاستثمار في شركة البطاريات بحلب، التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية.

وأضافت الصحيفة أنّ المؤسسة قالت في كتاب وجّهته إلى الوزارة أنّ "حصة الشركة الروسية تمثل 20% من الإنتاج وتعادل قيمة كامل الإنتاج السنوي للشركة سابقاً، وهي نسبة تتوافق مع الأعمال المقترح تنفيذها وفق العرض الروسي".

وهذا يشير إلى أنّ تنافس السيطرة على الاقتصاد السوري بين إيران وروسيا ما يزال محتدماً في مناطق سيطرة النظام، الذي يقدّم التسهيلات واﻻمتيازات للطرفين، اللذين يقفان وراء بقاء بشار الأسد في السلطة.

يشار إلى أنّ موقع "إيران إنترناشيونال" كشف عن تسريب وثائق تشير إلى حجم الديون المتراكمة على النظام السوري والتي يجب عليه دفعها إلى إيران، وسط مخاوف من المرشد الأعلى علي خامنئي من ضياعها في حال اغتيال بشار الأسد.