icon
التغطية الحية

بعد سنوات على اختطافه في سوريا: بيروت تقيم قداساً إحياء لذكرى الأب باولو دالوليو

2022.07.29 | 09:52 دمشق

صور الأب باولو - المصدر: الإنترنت
صور للأب باولو - إنترنت
نهار نت - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

دعا أصدقاء الأب باولو دالوليو في 29 من تموز الجاري لإقامة صلاة لروحه اعتباراً من الساعة السابعة مساء بكنيسة القديس جوزيف اليسوعية في منطقة الأشرفية ببيروت، وسيعرض بعد تلك الصلاة فيلم وثائقي بعنوان "عيوني" للمخرجة ياسمين فيدا أنتج عام 2021.

يذكر أن الأب دالوليو اختطف على يد تنظيم الدولة في الرقة بسوريا في أثناء تفاوضه على تحرير أسرى. وطوال تسع سنوات، بقيت أسرة الأب وأصدقائه بانتظار أي خبر يدلهم على مكانه، إلى جانب مواصلتهم الضغط على السلطات في إيطاليا وسوريا من أجل الكشف عن أي معلومات توصل إليه.

وورد في النشرة الصحفية الداعية لتلك الصلاة الآتي: "سيعبر أصدقاء الأب باولو في يوم الجمعة هذا الواقع في 29 تموز 2022 عن امتنانهم وتقديرهم لتكريسه جل حياته من أجل حوار الأديان وذلك عبر إقامة حفل تأبين على الطريقة الإسلامية - المسيحية في كنيسة القديس جوزيف ببيروت، لبنان. وهذا القداس مكرس لكل المختفين في سوريا على مدار السنوات الإحدى عشرة من الحرب والاضطهاد".

أما فيلم "عيوني" ومدته 60 دقيقة للمخرجة الفلسطينية الموهوبة ياسمين فيدا فسيعرض في بهو الكنيسة عند الساعة السابعة والنصف مساء، ويبحث هذا الفيلم في طبيعة قضية المختفين قسرياً خلال النزاع السوري، حيث يسلط الضوء على مصير أبونا باولو وعلى مصير الناشط الحقوقي والمبرمج باسل الصفدي، بالإضافة إلى سرده لتفاصيل التجربة المروعة التي عاشها من تركاهما خلفهما، وقد أثنى بيتر برادشو في صحيفة غارديان على هذا الفيلم ووصفه بأنه عبارة عن "رثاء محتدم للمغيبين السوريين"، وسيكون هذا العرض العرض الخاص الأول للفيلم في لبنان.

الفعاليات

18:30 قداس عادي داخل كنيسة القديس جوزيف

19:00 صلوات على الطريقة الإسلامية - المسيحية في الباحة الأمامية للكنيسة

19:30 مقدمة لفيلم عيوني وعرضه داخل كنيسة القديس جوزيف

21:00 الختام

 

نبذة عن حياة باولو دالوليو

ولد في 17 تشرين الثاني لعام 1954، ليصبح كاهناً يسوعياً وناشطاً سلمياً من إيطاليا. عندما بلغ 21 من عمره، انضم دالوليو إلى المجمع اليسوعي بروما، ودرس بجامعة القديس جوزيف ببيروت، بالإضافة إلى دراسته في دمشق ونابولي وروما، بعد ذلك حصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة الغريغورية البابوية. ذاع صيته في سوريا ولبنان، حيث أصبح يعرف باسم أبونا باولو، وعاش 30 سنة من حياته في دير مار موسى الذي بني في القرن السادس للميلاد، ويبعد هذا الدير عن دمشق نحو 50 كم شمالاً، وقد قام الأب باولو بإعادة بنائه واستثماره عبر مجمع رهباني مسكوني جديد، ألا وهو مجمع الخليل، الذي كرس لنشر فكرة حسن الضيافة على الطريقة الإبراهيمية. ومنذ ذلك الحين، تحول دير مار موسى إلى مركز مهم لحوار الأديان. ولكن في عام 2012 أعلنت حكومة النظام السوري بأن أبونا باولو أصبح شخصية غير مرغوب بها في سوريا بعدما استنكر الجرائم التي ارتكبت بحق الإنسانية على يد نظام الأسد. بيد أنه عاد إلى سوريا ثلاث مرات قبل أن يختطفه تنظيم الدولة في 29 تموز 2013 بمدينة الرقة، ومايزال مصيره غير معروف حتى اليوم، بعدما ثبت بطلان تقارير عديدة تحدثت عن وفاته المزعومة.

نبذة عن فيلم "عيوني"

رحلة بحث تقوم بها كل من نورا وماتشي عن حبيبيهما أي باسل الصفدي وباولو دالوليو اللذين أصبحا من بين المئة ألف شخص مختف قسرياً في سوريا. تعيش هاتان المرأتان وسط متاهة تتمثل بحجب تام للمعلومات، فيصبح الأمل هو الشيء الوحيد الذي تتمسكان به. إن كلمة عيوني تقال للتحبب والتقرب من الأحبة، وقد صور هذا الفيلم على مدار ست سنوات في عدة دول خلال فترة البحث عن أي دليل أو خبر. "عيوني" محاولة لمنح الأرقام وجوهاً، لمنح الصمت صوتاً، ولجعل اللامرئي مرئياً بشكل لا تخطئه العين.

المصدر: نهار نت