رفض محافظ ريف دمشق التابع للنظام، معتز أبو النصر جمران، مقابلة وفد من أهالي مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بعد دعوتهم رسمياً إلى مكتبه لمناقشة ملف عودة أهالي منطقة حرستا الغربية إلى منازلهم.
وبحسب موقع صوت العاصمة فإن محافظ ريف دمشق، وجّه دعوة لوفد من وجهاء المدينة وأعضاء المجلس البلدي فيها، لزيارة مكتبه في مبنى المحافظة لمناقشة الملف المذكور، وذلك خلال زيارة أجراها جمران إلى مدينة حرستا الأسبوع الفائت، اجتمع خلالها بأعضاء المجلس البلدي، وبعض وجهاء المنطقة الغربية.
وأشار الموقع إلى أن "جمران" طلب من حاضري الاجتماع، تشكيل وفد يضم وجهاء المنطقة الغربية لزيارته في مكتبه، والاستماع لمطالبهم، مبيّناً أنه قدم وعوداً بالسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم قريباً.
وأكّد الموقع أن الوفد المُشكّل من أهالي المنطقة الغربية، توجّه إلى مكتب محافظ ريف دمشق، صباح السبت 6 حزيران بحسب الموعد المُقرر، إلا أن مدير مكتب المحافظ رفض السماح للوفد بالدخول، وأبلغهم بأن الموعد ألغي من دون توضيح الأسباب.
يذكر أن قوات النظام استكملت سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية في نيسان 2018، بعد ستة أعوامٍ من الحصار والقصف العنيف، أدى إلى دمار كثيرٍ من الأبنية وتضرّر البنية التحتية، وانتهى الأمر بتوقيع "اتفاق تسوية" أفضى إلى تهجير نصف سكان الغوطة، بينما فضّل النصف الآخر ممن أجروا "التسوية" البقاء في ديارهم، أملاً في أن يكون الحال أفضل، لكن الواقع كان مغايراً تماماً.
وعقب السيطرة على الغوطة الشرقية، أعلنت حكومة النظام عن جملةٍ من أعمالٍ التأهيل للبنى التحتية، تشمل الطرقات العامة الرئيسية وقطاع الكهرباء والمياه والمؤسسات الحكومية، حيث زعمت "محافظة ريف دمشق" في حزيران 2018، أنها خصصت أكثر من ثلاثة مليارات ليرة سورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في الغوطة، من أصل المبلغ المخصص من "مجلس الوزراء" لإعادة الإعمار في محافظة ريف دمشق والبالغ خمسة مليارات ليرة.