icon
التغطية الحية

بعد حشودات "الدفاع الوطني".. "مكافحة الإرهاب" في السويداء نحو التفكيك

2022.01.07 | 17:41 دمشق

mkafht1.png
+A
حجم الخط
-A

قالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا إن فصيل "قوة مكافحة الإرهاب"، وهي الجناح العسكري لحزب "اللواء السوري" في السويداء، تتجه نحو التفكك الكامل إثر انشقاق مجموعتين رئيسيتين منها.

وأوضحت المصادر أن مجموعات مسلحة بقيادة منيار زين الدين انشقت عن "القوة" قبل أيام، بالتزامن مع حشود لميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام لاقتحام قرية الحريسة جنوب شرق مدينة السويداء، وهي المعقل الرئيس لـ “قوة مكافحة الإرهاب”، على خلفية توترات أمنية بين الطرفين.

وكانت مصادر محلية في السويداء، أكدت أن اجتماعاً عقد في المدينة في الثالث من كانون الثاني الجاري، ضم قياديين من ميليشيا "الدفاع الوطني"، صدر من خلاله أوامر باقتحام الحريسة.

منيار زين الدين، أكد في منشور عبر "فيس بوك" انسحابه من الفصيل مع مجموعة كبيرة، وسبقه في الانشقاق مجموعة أخرى بقيادة جواد أبو راس، وقالت المصادر إن هذين الرجلين هما القياديان البارزان في "مكافحة الإرهاب" بقيادة سامر الحكيم.

00.jpeg

وأضافت المصادر، أن وساطات تجري حالياً لإعادة عربات وآليات كانت قد صادرتها "قوة مكافحة الإرهاب" من "الدفاع الوطني" في الرابع من أيلول الفائت، بعد طرد الأخيرة من الحريسة، مرجحة أن يلجأ سامر الحكيم، وهو زعيم "القوة" إلى حلها نهائياً تجنباً لحدوث أي صدام عسكري.

وينحصر وجود هذه "القوة" في الوقت الحالي في قرية الحريسة، التي تخلو من أي وجود للنظام وميليشياته، منذ أيلول الفائت، والذي شهد اشتباكات مع "الدفاع الوطني" سقط خلالها جرحى، فيما يعلل حزب "اللواء"، أي المظلة السياسية للفصيل، بأن معارضته للنظام تكمن في أنه هو من سمح لتنظيم "الدولة" بالتسلل إلى الريف الشرقي للمحافظة، وارتكاب مجازر بحق المدنيين.

وتأسس "حزب اللواء السوري" في أيار الفائت، برئاسة مالك أبو الخير، فيما أعلن عن تأسيس "قوة مكافحة الإرهاب" بقيادة سامر الحكيم كجناح عسكري له في ذات التاريخ، ليثير هذا الفصيل الجدل في آب الفائت، بعد تسجيلات مصورة أظهرت تعذيب محتجزين لديها من عشائر المحافظة، على خلفية اشتباكات حدثت بين الطرفين في تموز الذي سبقه، وكان من بين المحتجزين الشاب نهار المفلح الذي فارق الحياة في أثناء التعذيب، وهو ما أثار استياءً شعبياً واسعاً.

ويشكو ناشطون من السويداء حالة الانفلات الأمني في محافظتهم، معتبرين أن ما يجري هو نتاج طبيعي لسياسة النظام في خنق الحراك المدني ومعاقبة المدنيين اقتصادياً ومعيشياً، ما يساهم في تعزيز الحالة الميليشياوية في الجنوب السوري عموماً.