icon
التغطية الحية

بعد تهديدهم بمواجهة عسكرية.. انقلابيو النيجر يطلبون دعم "فاغنر"

2023.08.05 | 19:11 دمشق

انقلابيو النيجر يطلبون الدعم العسكري من "فاغنر"
داعمو الانقلاب في النيجر يرفعون العلم الروسي وسط العاصمة نيامي (AP)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • الانقلابيون في النيجر يطلبون مساعدة من مجموعة "فاغنر" الروسية مع اقتراب انتهاء مهلة إطلاق سراح الرئيس السابق للبلاد المحددة من قِبَل "إيكواس".
  • طُلبت هذه المساعدة خلال زيارة أحد قادة الانقلاب، لمالي واتصالاته مع شخص مرتبط بـ "فاغنر".
  • فرنسا تدعم جهود إفشال الانقلاب وتؤكد أهمية استقرار النيجر والمنطقة بكاملها.

وجه المجلس العسكري الجديد في النيجر طلب للمساعدة من مجموعة "فاغنر" الروسية، مع اقتراب انتهاء المهلة النهائية التي وضعتها الدول غرب أفريقية "إيكواس" لإطلاق سراح الرئيس السابق للبلاد.

وقالت وكالة أسوشيتد برس، إن هذا الطلب قُدِّم في أثناء زيارة قام بها أحد قادة الانقلاب، الجنرال ساليفو مودي، إلى مالي الجارة، حيث أجرى اتصالات مع شخص مرتبط بـ "فاغنر". 

وأضافت أن المجلس العسكري يحتاج إلى دعم "فاغنر" لتعزيز وجودهم واستمرارهم في السلطة، وأن المجموعة الروسية تقوم بدراسة هذا الطلب.

ويواجه المجلس العسكري في النيجر مهلة من "إيكواس"، تهدف إلى الإفراج عن الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم واستعادته للسلطة.

وأعلنت "إيكواس" أمس الجمعة أنها وضعت خطة للتدخل العسكري في حالة عدم إسقاط الانقلاب، مؤكدةً أنها منحت الانقلابيين مهلة للتنحي وإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة في النيجر بحلول يوم غدٍ الأحد.

فرنسا تدعم إحباط الانقلاب

إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزيرة كاترين كولونا أكدت خلال لقائها رئيس وزراء النيجر أومودو محمدو في باريس "دعم فرنسا بقوة وإصرار جهود إيكواس لإحباط محاولة الانقلاب هذه".

وأضافت "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة كلها على المحك".

ويأتي ذلك إثر تنفيذ عسكريين انقلابا على الرئيس النيجري المنتخَب محمد بازوم وتولي الجنرال عبد الرحمن تشياني السلطة في البلاد، حيث أعلن عسكريون يطلقون على أنفسهم اسم "المجلس الوطني لحماية الوطن" (CLSP) مساء 26 تموز الماضي، الإطاحة بنظام رئيس النيجر محمد بازوم، وقرروا إغلاق الحدود البرية والجوية وسط إدانات أفريقية ودولية.

ويوم الجمعة أعلن الانقلابيون تعيين عبد الرحمن تشياني رئيسا للنيجر، الأمر الذي ترفضه الدول الغربية والأفريقية وتطالب بعودة بازوم.

من هو محمد بازوم؟

يعد محمد بازوم (63 عاماً) من بين القادة الموالين للغرب، انتخب في عام 2021 لرئاسة النيجر إحدى دول غرب أفريقيا الغارقة بالفقر وعدم الاستقرار.

شغل بازوم في السابق منصب وزير الداخلية وكان مقرباً من الرئيس السابق محمد إيسوفو الذي تنحى طوعا بعد ولايتين.

تولى بازوم منصب الرئاسة في 2 من نيسان/أبريل 2021، بعد الانتخابات التي فاز فيها عقب جولتين في مواجهة الرئيس السابق محمد عثمان.

ويعد بازوم أول رئيس عربي يحكم النيجر، وأول رئيس مدني منتخب يتسلم السلطة سِلميا من رئيس مدني منتخب في النيجر منذ استقلالها، وفقاً لموقع "BBC".

وينتمي بازوم إلى عرب ديفا، وهو الاسم الذي يطلَق على قبائل البدو التي تعيش في شرق النيجر، ويمثل عرب ديفا نسبة لا تتجاوز 1.5 في المئة من سكان البلاد البالغ تعدادهم نحو 24 مليون نسمة.

يذكر أن النيجر منذ استقلالها عن فرنسا في 1960، شهدت أربعة انقلابات كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة.