icon
التغطية الحية

بعد تعرضها لهجمات في سوريا والعراق.. القوات الأميركية تتوعد بالرد وتتحسب للمزيد

2023.10.20 | 11:45 دمشق

قاعدة عسكرية أميركية قرب منبج ـ أرشيف ـ رويترز
قاعدة عسكرية أميركية قرب منبج ـ أرشيف ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكدت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" أنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأميركية وقوات التحالف، عقب تعرضها لهجمات في سوريا والعراق.

وقال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للصحفيين أمس الخميس تعليقا على الهجمات "لن أتكهن بأي ردود محتملة على هذه الهجمات لكنني سأقول إننا سنتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف في مواجهة أي تهديد".

وتابع قائلا "أي رد، في حال حدوثه، سيأتي في توقيت وبطريقة من اختيارنا".

تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية

قال مسؤولون أميركيون أمس الخميس إن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرضت لهجمات متكررة في الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي تتأهب فيه تحسبا لنشاط جماعات مدعومة من إيران مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب على غزة.

لكن المتحدث رايدر قال إنه "في هذه المرحلة، المعلومات التي لدينا لا تظهر صلة مباشرة بهجمات حماس في السابع من أكتوبر".

وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن سفنا حربية لمنطقة الشرق الأوسط على مدى الأسبوعين المنصرمين بما شمل حاملتي طائرات وسفنا أخرى ونحو ألفين من مشاة البحرية الأميركية.

وتزايدت الهجمات على القوات الأميركية منذ التصعيد الأحدث للصراع في إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول بهجوم مباغت من مسلحي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على جنوب إسرائيل.

ويوم الأربعاء، قصفت طائرة مسيرة القوات الأميركية في سوريا مما أسفر عن إصابات طفيفة وتم إسقاط أخرى.

وخلال تحذير كاذب في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، توفي متعاقد مدني بسكتة قلبية.

هل تترابط الهجمات مع الحرب على غزة؟

قالت رون بن يشاي محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "إطلاق الحوثيين ثلاثة صواريخ و15 طائرة مسيرة على إسرائيل، والهجوم عليها من قبل السفينة الأميركية، هو تحقيق لتهديدات ووعود الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن إطلاق الصواريخ يزيد من فرص انضمام حزب الله أيضا إلى الحرب".

وقال "البنتاغون" الخميس، إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية اعترضت ثلاثة صواريخ كروز وعدة طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من اليمن باتجاه إسرائيلعلى الأرجح. وفق رويترز.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أحبطت القوات الأميركية العديد من الهجمات بطائرات مسيرة على قواتها في العراق. وأمس الخميس، استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق وسمع دوي عدة انفجارات في القاعدة.

وقالت الشرطة العراقية أمس الخميس إن عددا من الصواريخ ضرب قاعدة عسكرية أخرى تستضيف قوات أميركية قرب مطار بغداد الدولي، لكن الشرطة لم تقدم مزيدا من التفاصيل عن الواقعة.

ولدى الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق و900 في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكن في 2014 من السيطرة على مساحات شاسعة من البلدين.

وتصاعد التوتر في العراق بالفعل بسبب الحرب على غزة. وندد الزعيم الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الأسبوع الماضي بإسرائيل ودعا قادة العالم للوقوف في وجه "التوحش الفظيع" في قطاع غزة المحاصر.

واتهمت كتائب حزب الله، وهي جماعة مسلحة قوية مقربة من إيران، الولايات المتحدة بمساندة إسرائيل في "قتل الأبرياء" وقالت إن قواتها يجب أن تغادر العراق.

وعلى مدى السنوات الماضية، شنت جماعات مسلحة تدعمها إيران في العراق هجمات متكررة على القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية في بغداد بإطلاق الصواريخ. لكن تلك الهجمات هدأت بموجب هدنة قائمة منذ العام الماضي ويشهد العراق معها فترة من الهدوء النسبي.