البث المباشر
نفى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف أن تكون بلاده هددت أحدا بالأسلحة النووية، لكنه أكد أن موسكو "تحذّر من التدخل في العملية العسكرية الخاصة".
تصريح ريابكوف يأتي بعد يومين من إشارة واضحة من الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، على إمكانية استخدام جيشه للسلاح النووي في أوكرانيا.
مواجهة مفتوحة
قال ريابكوف خلال ندوة في موسكو اليوم الجمعة "لقد لاحظنا رد فعل واشنطن المتشنج على تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنقل قوات الردع الروسية إلى النظام الخاص للمناوبة القتالية. نوضح أننا لا نهدد أحدا بالأسلحة النووية، ومعايير استخدامها منصوص عليها في العقيدة العسكرية كما تحددها وثيقة أسس سياسة روسيا في مجال الردع النووي من 2 يونيو 2020".
وأضاف: "وفي الوقت نفسه، نحذر من مخاطر التدخل الغربي في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ونحث الإدارة الأميركية على تجنب وضع قد يؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع روسيا".
وأشار ريابكوف إلى أن واشنطن دمرت بالفعل النظام التقليدي للحد من الأسلحة وأنها تتعمد خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية، مما يشكل تهديدا للأمن الروسي، كما أنها تقوم بتحديث "مزعزع لاستقرار" ترسانتها النووية.
وشدد ريابكوف على أن "المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، التي قد تتحول إلى صدام عسكري مباشر، ليست في مصلحتنا. نأمل أن تدرك إدارة بايدن أيضا خطر التصعيد الخارج عن السيطرة للصراع في أوكرانيا".
ووصف ريابكوف العلاقات الروسية الأميركية بأنها في حالة "يرثى لها للغاية"، وأنها عند مستوى "قريب من الصفر يمكن مقارنته بأسوأ لحظات الحرب الباردة".
بوتين يعلن التعبئة الجزئية للجيش الروسي
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن صباح اليوم الأربعاء في كلمة مباشرة بثها التلفزيون الرسمي، أنه وقع مرسوما نشر على موقع الكرملين، بشأن التعبئة الجزئية التي من المقرر أن تبدأ اليوم.
وأمر بوتين بأول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيد خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، وأنذر الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا.
