icon
التغطية الحية

بعد تركيا والسعودية.. العراق يدعو إيران للمؤتمر الإقليمي لدول الجوار

2021.08.11 | 14:03 دمشق

637642247418377094.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تلقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة لحضور المؤتمر الإقليمي لدول الجوار الذي تعتزم بغداد استضافته أواخر آب الجاري، بعد دعوة العراق لكل من تركيا والسعودية.

وتسلّم رئيسي الدعوة من وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي وصل، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة طهران، حيث التقى نظيره محمد جواد ظريف، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وذكرت الرئاسة الإيرانية في بيان أن رئيسي "شكر الوزير العراقي على الدعوة"، من دون أن تحدّد ما إذا كان الرئيس الإيراني يعتزم حضور المؤتمر الذي دُعي إليه عدد من قادة دول جوار العراق.

ونقل البيان عن "رئيسي" أن "التعاون بين دول المنطقة من دون تدخل أجنبي، هو الشرط الأساسي لاستقرار أمن المنطقة وإرساء السلام لدولها وتوفير الرفاه لبلادها". معتبراً أن "خطوة العراق في إقامة هذه القمة هي خطوة مباركة".

يأتي ذلك بعد إعلان الحكومة العراقية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم المشاركة في "مؤتمر إقليمي" تستضيفه بغداد أواخر آب الحالي.

وأكدت الخارجية العراقية أن الدعوات المرسلة لحضور المؤتمر تشمل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولم ترشح بعد تفاصيل عن الموعد الدقيق للمؤتمر وكل المشاركين فيه.

ووضع محللون القمة المزمع عقدها في إطار مساعي العراق إلى أداء دور إقليمي يساهم من خلاله في "استقرار المنطقة" وينعكس عليه بشكل إيجابي.

وفي الأشهر الماضية، أتاحت الوساطة العراقية عقد مباحثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد، هدفها تحسين العلاقات بين الخصمين الإقليميين، والتي قطعتها الرياض رسمياً في مطلع العام 2016.

وسبق أن شدّد "رئيسي" على عدم وجود "عوائق" أمام استئناف العلاقات مع السعودية، بالرغم من أن البلدين هما على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية، من العراق الى سوريا ولبنان واليمن.

هل ستتم دعوة بشار الأسد إلى قمة دول الجوار؟

يوم الإثنين الفائت، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر رسمي -لم تذكر اسمه- أن "القمة التي يجري التحضير لها تشمل دول الجوار الجغرافي الست للعراق".

وأشار المصدر إلى "إمكانية توسيع نطاقها لكي تكون قمة إقليمية تشارك فيها أيضاً مصر والإمارات وقطر، بالإضافة لدعوات وجهت إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية".

وأضاف أنه "من المؤمل أن تتحرك وفود رفيعة المستوى لتسليم الدعوات إلى باقي الزعماء في دول الجوار والجوار الإقليمي مثل المملكة العربية السعودية والكويت والأردن وإيران ومصر والإمارات وقطر". 

وحول إمكانية توجيه دعوة لرئيس النظام بشار الأسد، قال المصدر "لا يُعرف حتى الآن ما إذا كان ستوجه الدعوة إلى سوريا لحضور المؤتمر أم لا، مع أن جدول أعمال القمة يتضمن مناقشة القضية السورية".

ولا يُعرف إن كان العراق سيتنازل عن دعوة بشار الأسد لحضور القمة في ظل سعيه لحضور دول إقليمية مهمة مثل تركيا والسعودية وقطر، الذين كانوا من أبرز داعمي الثورة السورية ضد نظام الأسد خلال العشر سنوات الماضية.