icon
التغطية الحية

بعد انتخابه لرئاسة حزب الجيد بدلاً عن أكشنار.. من هو مساوات درويش أوغلو؟

2024.04.29 | 17:15 دمشق

آخر تحديث: 29.04.2024 | 17:15 دمشق

زعيم حزب الجيد مساوات درويش أوغلو
زعيم حزب الجيد مساوات درويش أوغلو
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اُنتخب مساوات درويش أوغلو رئيساً جديداً لحزب الجيد، خلال المؤتمر العام للحزب الذي شهد جولات تنافسية محتدمة، حيث استطاع التغلب على منافسه كوراي أيدن في الجولة الثالثة من الانتخابات بحصوله على 611 صوتاً مقابل 548 صوتاً لأيدن.

ولم يتمكن أي من المرشحين من تحقيق الأغلبية المطلقة في الجولتين الأوليين من الانتخابات، مما أدى إلى جولة حاسمة ثالثة، حيث انسحبت تولغا أكالن، التي حلت في المرتبة الثالثة في الجولة الأولى، مما زاد من حدة التنافس بين درويش أوغلو وأيدن.

في خطابه بعد الفوز، أكد درويش أوغلو على أهمية الوحدة داخل الحزب، قائلاً: "ابتداءً من اليوم، سنعانق بعضنا البعض ونشفي جراحنا. بإذن الله، سنواصل رحلة السلطة مع أخي كوراي أيدن وأختي تولغا أكالن وكل من عرق في هذا النضال. ليكن الجميع متأكدين، لن يعود أي شيء كما كان عليه الحال".

من هو مساوات درويش أوغلو؟

ولد دورسون مساوات درويش أوغلو في أنقرة عام 1960، وهو ابن عائلة من مدينة فاتسا شمالي تركيا، وأكمل تعليمه الثانوي في أنقرة وفاتسا وسامسون، ثم التحق بقسم إدارة الأعمال في أكاديمية أنقرة للعلوم الاقتصادية والتجارية عام 1978.

عقب الانقلاب العسكري في 12 أيلول 1980، توقف عن الدراسة لكنه استفاد من عفو خاص بالطلاب مما سمح له بإكمال دراسته في كلية العلوم الاقتصادية والإدارية بجامعة غازي بالعاصمة التركية أنقرة.

تولى درويش أوغلو مناصب في العديد من المستويات داخل الحزب القومي (MHP) وفي تنظيمات الشباب، حيث كان رئيساً لجمعية شباب فاتسا القوميين في عام 1978 ورئيساً عاماً لنوادي الشباب القومي بين 1987 و1989.

وعُيّن درويش أوغلو في عام 1989 في المركز العام لحزب العمل القومي (MÇP) بأمر من الرئيس العام آنذاك، ألب أرسلان توركيش، ولاحقاً في تنظيم MHP في إزمير بتعليمات من توركيش.

الحركة القومية وتأسيس حزب الجيد

وقاد شعب حزب الحركة القومية (MHP) في إزمير من 2000 حتى 2011، وخاض الانتخابات لرئاسة بلدية إزمير عن (MHP) في 2009 وكان مرشحاً للبرلمان في الانتخابات العامة 2011، وتنافس مع دولت باهتشلي وكوراي أيدن في 2012 على رئاسة الحركة القومية لكنه لم يفز بالانتخابات.

وفي استفتاء الدستور عام 2017، قدم درويش أوغلو استقالته من حزب (MHP) اعتراضاً على تأييده حزب العدالة والتنمية (AKP) الحاكم، وشارك في تأسيس حزب الجيد مع ميرال أكشينار، كوراي أيدن، أوميت أوزداغ، وآخرين طردوا من الحزب.

وخلال الفترة من 2018 إلى 2019، تولى منصب نائب الرئيس العام المسؤول عن الإدارات المحلية في حزب الجيد، وفي عام 2019، شغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب.

وانتخب كعضو برلماني في الدورة السابعة والعشرين عن ولاية إزمير، ويستمر في عمله كعضو برلماني في الدورة الثامنة والعشرين.

أكشنار: اليوم هو يوم تسليم الأمانة

بعد الهزيمة التي مني بها حزب الجيد في الانتخابات البلدية في 31 آذار، قررت ميرال أكشنار، التي أعلنت عن عقد مؤتمر استثنائي وأكدت عدم ترشحها لرئاسة الحزب، أن تُلقي خطابها الأخير كرئيسة للحزب قائلة: "اليوم هو يوم تسليم الأمانة"، وأضافت: "أخاطبكم للمرة الأخيرة من هذا المنبر".

في خطاب الوداع، تحدثت ميرال أكشنار عن مشاركة حزب الجيد في الانتخابات بمرشحين مستقلين وأحرار، وأوضحت: "كنا على علم بالمخاطر التي تحملناها. وكما وقفت خلف جميع القرارات التي اتخذتها أنا وحزبي حتى الآن، كذلك وقفت وراء هذا القرار".

وأضافت: "كما في السابق، لا أتحدث إليكم اليوم فقط، بل أقود الصفوف الأمامية عندما يحين وقت تحمل المسؤوليات".

كما تطرقت أكشنار إلى التحديات التي واجهتها خلال 30 عاماً من مسيرتها المهنية كامرأة، مثل "الصعوبات والافتراءات والتهديدات"، وذكرت: "كانت هناك لحظات للتنازل والتضحية. وكنت دوما الصوت الذي يدافع عن الشعب، حتى في الأوقات التي خيم فيها الصمت على الجميع".

"أنا مرتاحة الضمير"

وتابعت أكشنار خطابها:"ألقي خطابي الأخير أمامكم اليوم بقلب مطمئن، واثقة من أنني أوفيت بواجباتي. أقف هنا للمرة الأخيرة وأنا ممتنة لتمكني من تمثيل صوت الشعب بصدق، بدون الخضوع لأية محاباة أو تسويات. أنهي مسيرتي أمامكم وأنا مرتاحة الضمير، متمسكة بالروح القتالية التي بدأنا بها في حزب الجيد".

في نهاية خطابها، توجهت أكشنار إلى زملائها في الحزب بالقول: "لقد طلبتم مني مأوى، وقد حولت حزب الجيد إلى مأوى لكم. من الآن فصاعداً، أنتم الحراس الذين سيحمون هذا المأوى ويحافظون على استمراره. أتمنى النجاح لمرشحينا لرئاسة الحزب وأدعو أن يحفل مؤتمرنا بالبركات ويجلب الخير. أتمنى لكم مستقبلًا مشرقاً وحظاً طيباً".