icon
التغطية الحية

بعد الدخان.. ندرة معسل النارجيلة في دمشق

2021.07.30 | 05:23 دمشق

920151025914369.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

بعد فقدان العديد من أنواع الدخان الأجنبي وارتفاع ثمن المتوافر منها، انقطعت من الأسواق جميع أصناف المعسل بشكل مفاجئ، وتوافرت بالأسواق أنواع منتهية الصلاحية وبأسعار مرتفعة وصلت إلى حد 6000 ليرة لمعسل نوع مزايا.

وانتشرت أكثر من شكوى على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض مدمني النارجيلة، بخصوص انتشار أنواع من المعسل منتهية الصلاحية في دمشق، في ظل فقدان المادة، حيث أكد أحد الموزعين، أن التجار أفرغوا ما في مستودعاتهم من معسل منتهي الصلاحية وضخوه في الأسواق لتصريفه، مستغلين أزمة تأمين الدخان والمعسل.

واشتدت أزمة الدخان الأجنبي في سوريا مجدداً مع فقدان أصناف كثيرة من السوق في حادثة غير مبررة حتى الآن ويتكتم عليها الجميع، فبعد أن انقطعت أصناف متداولة بشكل كبير في السوق مثل (اليغانس، 1970، غلواز، ماستر... الخ) نزلت إلى الأسواق أصناف شهيرة بأسعار تراوحت بين 3500 - 4000 مثل الكينت والمالبورو والونستون، ليتوجه إليها معظم المدخنين المضطرين، لتنقطع الأخيرة ثم تعود بأسعار وصفها السوريون بـ"الفلكية".

ووصل سعر باكيت دخان الغلواز خلال اليومين الماضيين إلى 4000 ليرة والكينت بين 4500 و4800 ليرة، والمالبورو الكوين إلى 4000 ليرة، والمالبورو الذهبي إلى 5500 ليرة - 6000، في حين بدأت أسعار أنواع الدخان مثل الـ 1970 والإليغانس من 3200 ليرة للنوع الكوين منها إن توافرت.

أنواع غريبة

وانتشرت أنواع من الدخان بقصات وطباعات جديدة أثارت استغراب السوريين، حيث أكد أحد أصحاب المحال أن "كل أنواع الدخان الموجودة حالياً في دمشق هي مهربة من لبنان، وأسعارها ضعف سعرها في لبنان إن تم تقريشها على سعر صرف الدولار"، مؤكداً "تحول نسبة كبيرة من السوريين إلى تدخين ماركة السيدرز الوطنية اللبنانية التي بات سعرها أكثر منطقية من باقي الأنواع".

وتابع "معظم أنواع الدخان تأتي من لبنان إلى حمص ثم إلى دمشق، ويزيد سعر الكروز بهذه الرحلة بين 15 إلى 20 ألف ليرة أو أكثر بحسب سهولة التوصيل، وذلك لارتفاع أسعار البنزين، وتشديد الجمارك على الطرقات الدولية"، مشيراً إلى أن ذلك "أسهم في ارتفاع أسعار الدخان في دمشق خلافاً لباقي المحافظات".

واتهم أحد أصحاب مراكز بيع الجملة والمفرق الجمارك بأن لها دوراً فيما يجري حيث تمنع وصول الأصناف إلى السوق وتطرح أصنافا تريد تصريفها تكون مصادرة ومخزنة وذلك بدلا من إتلافها وخسارتها ومن ثم يتم رفع أسعار كل الأصناف مرة واحدة، بحسب موقع صاحبة الجلالة، الذي نقل على لسان المدير العام لمؤسسة العامة للتبغ محسن عبيدو تأكيده أنه لا علاقة للمؤسسة لا من قريب ولا من بعيد بموضوع الدخان الأجنبي موضحاً ضرورة محاسبة المسؤولين عن التلاعب بأسعاره.

واتهم الموقع المدير العام للجمارك بالتهرب من التوضيح، بقولها "مدير عام الجمارك الدكتور ماجد عمران أرسلنا له رسالة تعريف استلمها وأيضاً لم يكن هناك من جواب".

وبحسب أحد موزعي الجملة، فإن مشكلة الدخان محصورة بدمشق فقط، وسببها تصريف البضائع المصادرة والكاسدة لدى الجمارك، واعتياد المواطنين على الأسعار الجديدة.

كلمات مفتاحية