icon
التغطية الحية

بعد التكية السليمانية وطرطوس القديمة.. أسماء الأسد تضع يدها على سوق المحمص بحلب

2024.02.08 | 13:38 دمشق

بعد التكية السليمانية وطرطوس القديمة.. أسماء الأسد تضع يدها على سوق المحمص بحلب
أعمال ترميم سوق المحمص بحلب ـ إنترنت
تلفزيون سوريا - إسطبنول
+A
حجم الخط
-A

بدأت "الأمانة السورية للتنمية" التي تديرها أسماء الأسد بالتعاون مع محافظة ومجلس مدينة حلب ومديرية الآثار والمتاحف ومؤسسة الآغا خان للثقافة، أعمال ترميم وتأهيل سوق المحمص بمدينة حلب القديمة.

ويقع السوق في الجهة الجنوبية لمدخل الجامع الأموي الكبير باتجاه قبة المحمص، ويعتبر عقدة وصل بين ثمانية أسواق هي الحبال والقرباطية والعتيق والسقطية والعطارين والشام وإسطنبول والعتيق.

وفي وقت سابق وضعت "الأمانة السورية" يدها أيضا على عمليات الترميم في حلب القديمة، والتي تحتوي على نحو 1500 منزل تاريخي ومبنى قديم وعدد من المعابد والجوامع والحمامات والأسواق، وهي تعيش اليوم أسوأ حالاتها بعدما أصبحت ضحية عمليات الترميم العشوائي التي أفقدت كثيرا من أوابدها هويتها التاريخية وعبثت في معالمها الأصلية.

الترميم تديره "الأمانة السورية"

مدير وحدة المجتمعات في "الأمانة السورية" بمنارة حلب القديمة أحمد كبة قال لوكالة أنباء النظام السوري "سانا" إن "دور الأمانة في أي مشروع يقام في المدينة القديمة يقدم ضمن ثلاثة مجالات، منها المجتمعي من خلال التواصل مع أصحاب المحال أو وكلائهم وانتخاب لجنة لتيسير أمور السوق لدى الجهات المعنية في عمليات الترميم والجهات الخدمية، ومجال الدعم القانوني حيث يعمل برنامج الاستجابة القانونية على تأمين كل الثبوتيات اللازمة في السوق بشكل مجاني، وحل المشكلات القانونية التي تتعلق بثبوتيات الملكية العقارية، وفي المجال الاقتصادي حيث يتم تقديم الدعم من خلال القروض".

وتعرض سوق المحمص لأضرار كبيرة من جراء العمليات العسكرية، وصلت لـ 80 في المئة، بحسب مدير التنفيذ في مديرية المدينة القديمة بمجلس مدينة حلب حسام حلبي، وشملت الأضرار سقف الغمس الحجرية، والقبة الخشبية المصفحة بالرصاص في السوق، الذي يضم 24 محلاً مبنياً من الحجر، إضافة إلى 13 محلاً من الأسواق الواصلة لها. 

وقال لـ "سانا" إن أعمال الترميم تنفذ بكوادر وخبرات سورية، تعمل على ترميم السوق وفق مواصفات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو".

أسماء الأسد تضع يدها على الأماكن التراثية في سوريا

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال مدير الخطط التنموية في "الأمانة السورية" إبراهيم الريس، إن الأمانة وضعت برنامجا متكاملا لإعادة تأهيل "طرطوس القديمة".

وأضاف لتلفزيون الخبر المقرب من النظام السوري، أن "الأمانة تتبع منهجية تنمية اجتماعية واقعية تلامس تطلعات سكان المدينة القديمة في طرطوس.. وتم وضع 12 هدفاً لتنفيذه في طرطوس القديمة".

والعام الماضي، أنذرت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري مستأجري "التكية السليمانية" في العاصمة دمشق لإخلاء محالهم وإغلاقها بشكل نهائي قبل بداية العام 2023 بغرض ترميم التكية التي من المفترض أن ترعى شؤون ترميمها ومستأجريها وزارة الأوقاف لا وزارة السياحة باعتبارها وقفاً إسلامياً، إلا أن التحقيق في خلفيات الحدث ينتهي عند الأمانة السورية للتنمية التي تديرها أسماء الأسد.

وبعد إخلاء محال الحرفيين في التكية، كشف بعضهم لموقع تلفزيون سوريا أن الأمانة السورية أجرت المحال التاريخية إلى مجموعة من المقربين من السلطة بينهن زوجات وبنات ضباط في جيش النظام السوري. وأصبح الحرفيون موظفين في محالهم القديمة، بعد دخول متجر أسماء الأسد الفاخر "أبهة" ليكون بديلا عن أعمالهم.