icon
التغطية الحية

بعد الأميركية.. شركات روسية تقدّم لـ "قسد" عروضاً للاستثمار

2020.08.03 | 12:47 دمشق

altqat-36.png
الرئيس المشارك لـ "الإدارة الذاتية" عبد حامد المهباش (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤول في "الإدارة الذاتية" وهي الذراع المدنية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن طلب قدّمته شركات روسية كي تستثمر في شمال شرقي سوريا.

وقال المسؤول، أمس الأحد، إن "الإدارة الذاتية بصدد دراسة طلبات لشركات روسية بهدف الاستثمار في مجالات خدمية مختلفة بالمنطقة"، وفق ما أورده موقع "نورث برس" المحلي.

وتأتي الخطوة الروسية بعد توقيع "قسد" اتفاقاً مع شركة "ديلتا كريسنت إنيرجي" الأميركية يقضي بتأسيس مصفاتي نفط متنقلتين شرقي الفرات، تنتجان نحو 20 ألف برميل يومياً.

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا سباقاً بين أميركا وروسيا لفرض أكبر قدر من الهيمنة على المنطقة.

وخلال الأشهر الماضية، عملت القوات الروسية على استقطاب العشائر في ريف الحسكة، عبر تقديم وعود بتحسين الخدمات في قراهم وبلداتهم، إلا أن تحركاتها تواجه برقابة أميركية مستمرة.

ودخلت روسيا شمال شرقي سوريا على وقع قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب عدد من قواته من أرياف الرقة والحسكة وحلب، والذي تزامن مع هجوم تركي على "قسد" شرقي نهر الفرات، ضمن عملية "نبع السلام".

وتمكنت روسيا من إيقاف الهجوم التركي إثر اتفاق "سوتشي" الذي وقعه الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 22 من تشرين الأول 2019.

وينص الاتفاق على سحب كل عناصر "قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري، من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومتراً، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وجاء في الاتفاق العمل على تسيير دوريات تركية - روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين تل أبيض ورأس العين، وهما مناطق عملية "نبع السلام" التي تخضع للسيطرة التركية.

ومع وصولها إلى مناطق "قسد" بدأت روسيا بتوسعة قاعدة القامشلي، وأرسلت إلى هناك طائرات مروحية حديثة، كما باتت تمتلك مقر قيادة لها بها في المطار الذي يشرف على إدارته نظام الأسد.

ولا تحظى القوات الروسية بقبول من قبل السكان في الحسكة، على عكس القوات الأميركية، وكان أهالي قرية قصر الديب في ريف المالكية التابعة للحسكة، أجبروا دورية روسية على العودة وعدم إكمال عملها في منطقتهم، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها اعتراض دورية روسية من قبل سكان مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا.

لكن الأمر تطور حينها، بعد أن رفض أهالي القرية أكثر من مرة إقامة الشرطة العسكرية الروسية قاعدة لها في منطقتهم.