icon
التغطية الحية

بعد اختطافه.. العثور على "أبو بندر الخالدي" قتيلاً في درعا

2019.12.17 | 14:22 دمشق

dra.jpg
نظام الأسد لا يسيطر فعلياً على جميع مناطق محافظة درعا (Getty)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

عثر أهالي بلدة عتمان شمال درعا، أمس الإثنين، على جثة الشاب علاء حسين محمد المعروف بـ"أبو بندر الخالدي" مرميةً على المدخل الشمالي للبلدة، وذلك بعد ستة أيام مِن اختطافه أثناء وجوده في مدينة درعا.

وحسب مصادر محلية لـ تلفزيون سوريا، فإن "الخالدي" كان قيادياً سابقاً في الجيش السوري الحر، وخضع لـ عملية تسوية كغيره من قادة ومقاتلي الفصائل العسكرية، وانضم لـ"الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات النظام مع مقاتليه بشرط البقاء في محافظة درعا.

وكان مِن الرافضين للقتال في الشمال السوري، وهدّد بالعصيان ما لم يتم إعادة دورة عسكرية لـ"الفرقة الرابعة" فيها أبناء درعا مِن المطلوبين للخدمة العسكرية، والتي فُرزت إلى ريف حماة، وتمت الاستجابة لـ مطالبه مع مجموعة مِن القادة والغرفة المركزية في درعا.

وأضافت المصادر، أن "الخالدي" نصب حواجز على طريق بلدة المزيريب مع قيادي آخر "أبو سومر"، وهدّد "الأمن العسكري" التابع لـ نظام الأسد، الذي اعتقل القيادي السابق "قيسم الزعبي" في درعا، وأوقف مساعد أول مِن الأمن، قبل أن يفرج عنه بضمان إخراج "الزعبي".

وعُرف "الخالدي" بمواقفه المعادية لـ إيران وميليشياتها وعملائها في محافظة درعا، ما جعل منه عدواً وهدفاً لها - حسب المصادر -، لـ يُختطف مِن قبل مجهولين أثناء وجوده في مدينة درعا، قبل ستة أيام، ما ولّد غضباً بين مناصريه وتحركوا مع قيادة الغرفة المركزية للبحث عنه.

وزار قادة الغرفة المركزية معظم مسؤولي نظام الأسد في محافظة درعا على رأسهم العميد "لؤي العلي" رئيس فرع الأمن العسكري، ومكتب اللواء "حسام لوقا" رئيس اللجنة الأمنية، ولكنهم أنكروا صلتهم بالأمر ومعرفة الجهة التي اختطفته.

كذلك، عقد قادة فصائل المصالحات في "الفرقة الرابعة" اجتماعاً مع العميد "ياسر" المسؤول عن الفرقة في درعا، ولم يتوصّلوا إلى نتيجة، ومع التهديد بالتصعيد وإغلاق الطرق خلال 24 ساعة إن لم يُعثر على "الخالدي"، وُجدت جثته مرمية عند المدخل الشمالي لـ بلدة عتمان، وعليها آثار تعذيب.

أبو بندر الخالدي.jpg

وحسب المصادر، فإن ذوي "الخالدي" اتهموا حاجزاً تابعاً لـ"الفرقة الرابعة" غرب درعا باختطافه، نتيجة اشتراكه بعمليات إغلاق لـ مداخل بلدة عتمان، واحتجاز ضابط مِن "الأمن العسكري"، مشيرين إلى أن "الخالدي" كان معتقلاً سابقاً في سجون نظام الأسد لمدة ستة أعوام، وبعد الإفراج عنه قبل سيطرة "النظام" على درعا، التحق بالثورة السورية وشكّل فصيلاً عسكرياً وخاض العديد مِن المعارك ضد قوات النظام.

ومع دخول محافظة درعا وعموم الجنوب السوري باتفاق "تسوية" برعاية روسيا، منتصف العام 2018،  بقي "الخالدي" في درعا مع مقاتليه وانضم إلى الغرفة المركزية في الريف الغربي، محافظاً على سلاحه الخفيف، وانضم إلى "الفرقة الرابعة" مع عناصره، بشرط في منطقته وعدم القتال مع قوات النظام في أي مكان، وانضم إليه العديد مِن الشبّان المطلوبين للخدمة العسكرية أو الاحتياطية في صفوف "النظام".

ما يزال الانفلات الأمني يسود محافظة درعا، في ظل استمرار عمليات الخطف والاغتيال والخطف، التي تهدف في معظمها للتخلّص مِن قيادات الجيش الحر سابقاً وناشطي الثورة، رغم إجرائهم تسويات مع "النظام" برعاية روسيّة ضامنة لـ اتفاق الجنوب السوري.