البث المباشر
قررت إدارة الهجرة واللجوء الألمانية إعادة النظر في طلب لجوء شاب سوري، بعد فشل عملية ترحيله إلى بلغاريا، وذلك بسبب احتمائه لعدة أشهر داخل كنيسة في بلدة درنشتاينفورت بولاية "شمال الراين – وستفاليا" غربي البلاد.
بالنسبة للعديد من طالبي اللجوء، يعتبر اللجوء الكنسي هو الفرصة الأخيرة للبقاء في ألمانيا، حيث احتمى الشاب السوري قصي عيسى في كنيسة بلدة درنشتاينفورت، بعد صدور قرار بترحيله من ألمانيا إلى بلغاريا، التي أوقفه فيها بعد عبور الحدود التركية، وأجبر على تقديم طلب لجوء ومن ثم تبصيمه، وفقاً لوسائل إعلام ألمانية.
وكان الشاب السوري قصي البالغ من العمر 19 عاماً لجأ إلى الكنيسة، في 7 حزيران الفائت، خوفاً من ترحيله إلى بلغاريا التي يعاني فيها اللاجئون ظروفاً معيشية قاسية ولا إنسانية.
ونتيجة للجوء الكنسي، انقضت الآن الفترة المنصوص عليها قانوناً، وهي ستة أشهر للعودة إلى بلغاريا، لذلك فإن الطريق إلى تقديم طلب لجوء في ألمانيا أصبح متاحاً للشاب السوري.
ومن المتوقع أن يجري رفض الطلب، لكن ألمانيا لا تقوم حالياً بترحيل أي شخص إلى سوريا لوجود خطر على حياتهم، لذلك سيضطر قصي إلى استئناف الحكم.
ما هو اللجوء الكنسي؟
في بعض الحالات القليلة النادرة، يمكن للكنيسة أن تؤوي من رُفض طلب لجوئه إذا بات مهدداً بالترحيل، إذ يقيم هؤلاء تحت رعاية وحماية إحدى الأبرشيات، وهذا الإجراء المؤقت هدفه تفادي الترحيل، ويمتد لعدة أشهر في معظم الأحوال، غير أن المدة قد تتفاوت بحسب وضع الشخص.
السوريون يتصدرون طلبات اللجوء في ألمانيا
وتصدّر السوريون طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا بين شهري حزيران وتموز الماضيين، في حين جاء اللاجئون الأفغان والأتراك في المركز الثاني من حيث عدد الطلبات.
وتصدر السوريون القائمة بـ 43 ألفاً و532 طلباً لأول مرة، ما يمثل 29 في المئة من إجمالي الطلبات.
وارتفع عدد المتقدمين السوريين بنسبة 77.7 في المئة مقارنة بالعام السابق، ثم الأفغان مع 27 ألفاً و310 طلبات، أي ما يعادل 18.2 في المئة من الإجمالي، بحسب موقع The Germany eye.
