icon
التغطية الحية

بعد اتهامه باختلاس المليارات.. المطران إيليا طعمة يعود إلى دمشق

2022.01.31 | 12:42 دمشق

272810239_1830958830422356_5446120826936491295_n.jpg
المطران إيليا طعمة المتهمة بالاختلاس - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، أمس الأحد، عودة المطران إيليا طعمة إلى دمشق قادماً من اليونان التي سافر إليها قبل نحو 10 أيام وارتبط سفره باتهامات باختلاس المليارات وقضايا أخلاقية.

وقالت البطريركية في بيان على حسابها الرسمي في (فيس بوك)، إن التحقيقات مستمرة وسيتم اتخاذ كافة التدابير الاحتياطية اللازمة إلى حين الانتهاء، وعلى ضوء التحقيق سيتم اتخاذ القرار اللازم.

ووفقاً للبيان، فإن عودة المطران جاءت استجابة لطلب البطريرك، يوحنا العاشر، (وهو بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس)، بعودته لأنّ بقاءه في الخارج لا يفيد، ويعيق إدارة ملف التحقيقات في المرحلة التي بلغها.

وأشار البيان إلى أنه بعد العثرات التي نتجت عن ملابسات الخلاف بين الأسقف إيليا طعمة والراهبة مريم وسوف، شكّل البطريرك يوحنا العاشر لجنة مجمعية، مهمتها الاستقصاء والوقوف على حقيقة ما جرى تداوله.

وقد التقت اللجنة بجميع المعنيين، وعلى رأسهم الأسقف إيليا والراهبة مريم، واستمعت إلى إفاداتهم، وكان ذلك بالتنسيق الدائم مع المطران باسيليوس متروبوليت عكار. وقد توصلت اللجنة إلى خلاصات شكّلت مادّة جديّة تستوجب السؤال، وفي حال الثبوت القاطع المساءلة، بحسب البيان.

وبعد سفر الأسقف إيليا إلى اليونان، اتخذ المطران باسيليوس منصور، متروبوليت عكار، قراراً ألغى بموجبه كافة التوكيلات الممنوحة للأسقف إيليا وحصر رعاية وإدارة منطقة وادي النصارى بشخص المتروبوليت.

وطلب البيان عدم التداول في مجريات هذه القضيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي منعاً لما وصفها بـ"المساهمة في تشكيك أحد من الإخوة، وصوناً للحقائق وسلامة الحياة الكنسية".

ما قصة المطران إيليا طعمة؟

ما تزال قضية المطران السوري إيليا طعمة حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، بعد اتهامه بالهروب إلى اليونان، واختلاس مبالغ مالية كبيرة من مطرانية وادي النصارى بريف حمص، قُدرت بمليارات الليرات السورية، ومنها أموال مساعدات خارجية أُرسلت لدعم المنطقة.

وفي 19 كانون الثاني الجاري، غادر طعمة إلى اليونان -التي يحمل جنسيتها- من دون سابق إنذار، تاركا خلفه علامات استفهام كبيرة فتحت الباب أمام العديد من الروايات عن سفره المفاجئ واتهامه بسرقة مبالغ ضخمة.

ونقل موقع "سناك سوري" الموالي عما سماها "مصادر كنسية" قولها إن المطران كان على خلاف شخصي مع راهبة في المطرانية تدعى مريم وسوف، قبل أن يتطور الخلاف بينهما إلى حد الاتهام بتجاوزات أخلاقية وأخرى تتعلق بالنزاهة.

ورد المطران على هذه الاتهامات بتقديم شكوى ضد الراهبة مريم وحاول توقيفها لكنها تمكنت من الفرار والسفر إلى اليونان أيضاً، إلا أنها تركت وثائق ومعلومات متعلقة بالخلاف بينها وبين المطران، وفقاً لـ"سناك سوري".

وانطلاقاً من الوثائق التي تركتها الراهبة واتهاماتها للمطران شكلت لجنة التحقيق المشار إليها أعلاه، وتطورت القضية بشكل متصاعد دون الكشف عن نتائج عمل اللجنة إلى أن جاءت اللحظة التي غادر فيها المطران سوريا إلى اليونان التي يحمل جنسيتها أيضاً، وتم اتهامه بشكل غير رسمي بأنه اختلس المليارات قبل سفره وهو مالم يُعلن بشكل رسمي من أي طرف من أطراف اللجنة أو حتى في البيانات الصادرة عن الكنيسة.

وبحسب "سناك سوري"، يسمى المطران طعمة في أوساط الكنيسة بـ "المطران المُمَول"، حيث كان يتمتع بعلاقات خارجية قوية ويحصل على تمويل مباشر لكنيسته لا يمر عن طريق البطريركية أو الإدارة الكنسية في دمشق، وإنما يأتي التمويل له وعلى اسمه، وقد أطلق عددا من المشاريع والأعمال التنموية العامة والكنسية في منطقة وادي النصارى بما في ذلك مشاريع الحوار بين مكونات المنطقة.