icon
التغطية الحية

بعد أيام من حادثة مؤسفة.. "صحة إدلب" تؤمّن مصلاً مضاداً للأفاعي والعقارب

2023.11.04 | 16:28 دمشق

من المقرر تزويد المنشآت الصحية بهذه الأمصال
من المقرر تزويد المنشآت الصحية بهذه الأمصال
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مديرية صحة إدلب شمالي سوريا تعلن عن تأمين أمصال مضادة للأفاعي والعقارب.
  • سيتم تزويد المنشآت الصحية بهذه الأمصال في المناطق التي تنتشر فيها الإصابة بلدغات الأفاعي والعقارب.
  • يأتي ذلك بعد أيام من تعرض طفل للدغة أفعى ورفض استقباله في عدة مستشفيات.
  • تم تشكيل لجنة طبية لمتابعة قصة الطفل واتخاذ الإجراءات المناسبة.

أعلنت مديرية صحة إدلب شمالي سوريا عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تأمين كمية من المصل المضاد للأفاعي والعقارب، بعد أيام من حادثة كادت أن تودي بحياة طفل تعرض للدغة أفعى، إثر رفض عدة مستشفيات لاستقبال الحالة.

وقالت المديرية، إنّه "ونظراً للحاجة المُلحة، تم تأمين أمصال الأفاعي والعقارب ولقاحات السعار (الكلَب)، بالتعاون مع منظمة الأمين للمساندة الإنسانية".

ومن المقرر تزويد المنشآت الصحية بهذه الأمصال، وخاصة ضمن المناطق التي يكثر فيها انتشار الإصابة بلدغات الأفاعي والعقارب.

وأشارت المديرية إلى أنها ستتابع مع الشركاء بذل كل الجهود الممكنة لتغطية الاحتياجات الصحية المنقذة للأرواح في شمالي سوريا.

"حادثة مؤسفة"

وقبل أيام تعرض طفل للدغة أفعى في منطقة البردقلي الجبلية بريف إدلب الشمالي، وبحسب حديث والده أحمد المغلاج مع موقع تلفزيون سوريا، فإنه واصل البحث عن مشفى لاستقبال حالة طفله لمدة أربع ساعات متواصلة دون جدوى، ما تسبب بتضاعف الإصابة ووصول حالة الطفل لمرحلة الخطر.

ووفق المغلاج، لم يستقبل مستشفى باب الهوى حالة الطفل، بحجة أنه لا يوجد فيه اختصاص أطفال، فتوجه مباشرة إلى مستشفى شام للأطفال في مدينة سرمدا، إلا أنهم أخبروه بأن المستشفى متوقف عن العمل بسبب توقف الدعم.

وبعد مضي ساعة، وإجراء عدة اتصالات، وجهه أحد الأشخاص إلى مستشفى باب الهوى مجدداً، يقول الوالد "أخبروني أن المصل المضاد للدغات الأفاعي غير متوفر في المستشفيات العامة، فاشتريت 5 حقن مصل من حسابي الشخصي بسعر 275 ليرة تركية للحقنة الواحدة حتى لا يتهربوا من استقباله".

وحتى لا يضيع الكثير من الوقت، توجه الوالد بطفله إلى مستشفى "سامز للأمومة والأطفال" في مدينة الدانا ومعه حقن المصل، بعد مضي أكثر من ساعتين على تعرض الطفل للدغة.

يشير الوالد إلى أن عدداً من الممرضين والممرضات تفاعلوا مع الحالة بشكل إنساني، بداية الأمر، وبدؤوا بتجهيز مكان لإعطائه المصل اللازم، الذي كان بحوزته، وثبتوا له قثطرة الوريد، في حين كانت طبيبة ممسكة بهاتفها الجوال غير مكترثة بالأمر، كما أنها لم تُبدِ أي اهتمام، وفق وصفه.

في تلك الأثناء، وقبل أن يحصل الطفل على الإسعاف الأولي عبر حقن المصل، يقول المغلاج إن طبيباً دخل وأمر الممرضين بأن يتوقفوا فوراً، بسبب عدم توفر شاغر للطفل في المستشفى.

لجنة طبية لمتابعة الحادثة

من جانبه، قال مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة التابعة لحكومة "الإنقاذ"، شادي حاج حسين، إن الوزارة شكلت، على الفور، لجنة لمتابعة قصة الطفل، والوقوف على تفاصيلها الدقيقة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق أي مقصر.

وأكد أن الوزارة ستتابع تأمين مصول لدغات الأفاعي والعقارب، مع المنظمات الصحية بحيث تصبح متوفرة بشكل أكبر، مضيفاً أن "القضية تحتاج إجراءات عديدة، وحالياً تعمل الوزارة على ترتيب مستودع دوائي مركزي للأدوية والمصول النادرة".